حذر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب الضفة الغربية "أوتشا" اليوم الاثنين، من أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من السيطرة سوى على 13% من مجموع أراضي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بسبب الممارسات الإسرائيلية. وأوضح ممثلو "أوتشا" خلال لقاء مع عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، أن السلطة الفلسطينية ستفاجأ بالمشاريع التوسعية الاستيطانية والطرق الالتفافية التي ستغير حياة آلاف المواطنين الفلسطينيين. وقالوا في بيان: "إنهم يتواصلون مع الفلسطينيين والإسرائيليين ويطلعون على مخططات الطرفين بهدف متابعة القضايا الإنسانية"، مشيرين إلى أن المخططات الإسرائيلية تنذر بوضع كارثي وخطير على بيت لحم وسكانها في كافة المناطق، سواء كانت المصنفة أيه أو بي أو سي. وحذر البيان من نية إسرائيل الإعلان عن ضم منطقة الريف الغربي لما يعرف بالمشروع الاستيطاني "القدس الكبرى" خلال السنتين المقبلتين، وأن المخططات الإسرائيلية تشير إلى أن تل أبيب تخطط لضم قرى الريف الغربي. كما أوضح البيان أن الوضع الديموغرافي غرب بيت لحم انقلب بشكل عكسي، بعدما أصبح عدد المستوطنين 60 ألف مستوطن مقابل 22 ألف فلسطيني، ما أثر على وضع السكان الفلسطينيين بشكل إنساني. وفيما يتعلق بشرق بيت لحم، أشار البيان إلى أن معظم الأراضي تِعد محميات طبيعية ومناطق عسكرية لا يستطيع أصحابها ومربو المواشي استخدامها، بينما سيقضى المشروع الاستيطاني المعروف ب" جفعات هايتام" المزمع أن يتضمن إقامة 800 وحدة استيطانية على أي امتداد للفلسطينيين في منطقة جنوب بيت لحم. وبحسب "أوتشا"، تم مصادرة أراضي المحافظة شمالا وإغلاقها عبر الحاجز المعروف ب"حاجز 300" بشكل نهائي أمام المواطنين، وتحديدا أمام أصحاب الأراضي الواقعة في الشمال.