ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أعلنت أن القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي عدلت مؤخرا من قواعد الاشتباك في الضفة الغربية.. حيث أعطت توجهات أكثر تقييدا لفتح النار في حالات قيام الفلسطينيين برشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة. وأوضح التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم السبت، أن القواعد الجديدة تتضمن عدم السماح بإطلاق النار على الهواء وفى حالات رشق الحجارة ، بينما يسمح بفتح النار فقط إذا رميت زجاجة حارقة باتجاه سيارة مدنية ،مما يعنى أن الجنود أصبحوا بحاجة إلى تصريح من قيادة أعلى رتبة قبل إطلاق النار في الهواء. وقال إن الإدارة المدنية الإسرائيلية وزعت أوامر في الفترة من 24 إلى 30 مارس الماضي بوقف عمل بحق ثلاثة مبان سكنية في تجمع وادي السكاني في خربة سمرا الذي يقع في المنطقة ج بالضفة الغربية بحجة عدم الحصول على تصريح للبناء مما نتج عنه تعرض 19 شخصا من بينهم 12 طفلا لخطر التشرد ، فضلا عن توزيع أوامر هدم إدارية ضد منزلين مأهولين في الولجة ببيت لحم بسبب عدم وجود تصريح البناء مما يعرض 15 شخصا لخطر النزوح. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية هدمت نحو 57 بناية مملوكة للفلسطينيين في المنطقة ج في حين تم هدم ثلاثة منازل بشكل ذاتي في القدسالشرقية منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى السلطات الإسرائيلية قد أغلقت حاجز تفتيش جيلو ببيت لحم لمدة ثلاثة أيام وهى نقطة الدخول الرئيسية للفلسطينيين جنوب الضفة الغربية إلى القدسالشرقية. وأفاد التقرير بأن هذا الإغلاق جاء في أعقاب الاحتجاج الذي وقع عند حاجز التفتيش بمناسبة أحد الشعانين وقد منعت الحافلات السياحية من الوصول إلى مدينة بيت لحم ولم يسمح للحالات الطبية الفلسطينية بالدخول إلى القدسالشرقية عبر حاجز التفتيش. وقال تقرير أوتشا إن الجيش الإسرائيلي كشف عن إجراءات جديدة للسماح بالسيارات الفلسطينية باستخدام جزء من القسم الواقع في الضفة الغربية من شارع 443 في محافظة رام الله.. حيث سيسمح المركبات بالدخول والخروج من الشارع بعد التفتيش بالقرب من بيت سيرا وبيت عور الفوقا برام الله وستتمكن المركبات أيضا من الخروج من شارع رقم 443 فى مناطق خربثا المصباح والطيرة برام الله. وأضاف أنه سيتم بناء معبر أمنى بالقرب من معسكر وسجن عوفر العسكري وقد تم مصادرة نحو 173.2 دونم من أراضى بلدتي بيتونيا والطيرة لبناء حاجز تفتيش وسياج على طول الطريق ، مشيرا إلى أن هذه التطورات تأتى بعد إصدار محكمة العدل العليا الإسرائيلية حكما في عام 2009 وجد أن فرض الجيش الإسرائيلي حظرا على استخدام الفلسطينيين في الضفة الغربية لمقطع من شارع رقم 443 (طوله 25 كم) غير قانوني. وأفاد التقرير بأن القوات الإسرائيلية أجرت 45 عملية بحث داخل البلدات والقرى الفلسطينية أغلبها في شمال الضفة الغربية وهو أقل بكثير من المتوسط الأسبوعي لعام 2010 البالغ 108 عمليات ، مضيفا أن الفترة السابق ذكرها شهدت هدوءا بعد عدة أسابيع من التظاهرات والاشتباكات المكثفة داخل وحول مدينة القدس القديمة مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد الإصابات التي بلغت عشرة فلسطينيين بالمقارنة ب57 إصابة في الأسبوع الماضي. وعن قطاع غزة ، قال التقرير إن فلسطينيين أصيبا خلال هذا الأسبوع على يد القوات الإسرائيلية أحدهما صبى عمره 15 عاما وصفت حالته بأنها خطيرة حيث كانا يجمعان ركام الأنقاض في المنطقة العازلة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل وأصيب أربعة أشخاص آخرين بجروح عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المتظاهرين في ثلاثة مواقع منفصلة قرب الحدود في ذكرى يوم الأرض. وذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن الدبابات والجرافات الإسرائيلية قامت بالتوغل خمس مرات لعدة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة وانسحبت بعد قيام بعمليات تجريف للأراضي وفى إحدى هذه المرات يوم 2 مارس الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيا من بينهم أربعة أطفال بينما كانوا يجمعون ركام الأنقاض وقد أطلق سراح 15 في اليوم نفسه بعد استجوابهم في حين مازال خمسة محتجزين. وقال التقرير إن القوات الإسرائيلية دمرت منزلا غير مأهول بالكامل في جنوب قطاع غزة خلال عملية توغل إسرائيلية قامت بها في 27 مارس الماضي في المنطقة الحدودية شرق خان يونس، مشيرا إلى أنه مازالت تفرض قيودا على مناطق الصيد الواقعة ما بعد ثلاثة أميال بحرية. وقد فتحت هذا الأسبوع البحرية الإسرائيلية نيرانا تحذيرية باتجاه قوارب الصيد الفلسطينية في ثلاثة حوادث منفصلة .. وفى إحدى تلك الحوادث، أصيب صياد فلسطيني بجروح خطيرة وتم إلحاق أضرار بالغة بقاربه. وأشار التقرير إلى زيادة قليلة في واردات الوقود الصناعي بالمقارنة مع الأسبوع الماضي .. حيث تم السماح بنحو 1.45 مليون لتر بالمقارنة ب1.04 مليون لتر وهى لا تمثل سوى 46% من الكمية الفعلية الأسبوعية المقدرة للوقود اللازم لتشغيل المحطة بشكل كامل، موضحا أن محطة توليد الكهرباء واصلت العمل بواقع 38% من طاقتها القصوى مما يجعل غالبية سكان غزة في مواجهة انقطاع الكهرباء لفترات تتراوح بين 8 و12 ساعة في اليوم. وأضاف أنه تم السماح بدخول 612 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة أي 22% من المتوسط الأسبوعي للبضائع التي دخلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2007 قبل سيطرة حماس على القطاع، مشيرا إلى أن أغلب البضائع المستوردة من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة.