صلاة قيام الليل يؤديها المسلمون ،ويتضرعون الي الله لقضاء حاجاتهم، والتقرب إليه الله عز وجل. وفي نصف الليل الاخير يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، ويخاطب عباده القائمين الداعين المستغفرين؛ ويغفر لهم. ذنوبهم، ويستجيب لأدعيتهم التى فيها الخير لهم.
فضل صلاة قيام الليل في السنة النبوية
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يكتبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ. قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ. قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفًَا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ. عَنْ عَبْدِاللهِ بنِ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَار. عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا. القرآن الكريم
يطرد الداء من الجسد فضل قيام الليل على النفس والجسد أنه يطرد الداء من الجسد، وأول داء يطردة داء العجز والكسل، قال صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل، فإنَّه دأبُ الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله - عز وجل - وتكفير للذنوب ومطردة للداء عن الجسد ومنهاة عن الإثم. عندما يعود الإنسان إلى ربه ويتقرب إليه بالصلاة وخصوصًا صلاة قيام الليل، تسود وتنتشر السعادة في نفس الإنسان وشعوره، وفيه زوال لمشاعر الكآبة والضيق، عندها يدرك المرء معنى الطمأنينة والسعادة الحقيقية. عند زوال الكآبة والضيق من نفس الإنسان فإن ذلك يؤثر على أعضاء جسمه ثأثرًا إيجابيًا، وذلك ما يحقق الصحة النفسية بفضل صلاة قيام الليل، فتزول أكثر الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي. في قيام الليل صحة لجسم القائم، حيث يقوم بتصفية وتنقية روحه، ويشرق وجهه. لقيام الليل أثر كبير على الإنسان حيث يعود عليه بالاستقرار النفسي والروحي والبدني.