قالت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر مي الصايغ، إن الوضع الإنساني والإغاثي بقطاع غزة يزداد سوءا دقيقة تلو الأخرى، بعد أن دخلت الحرب في شهرها الثالث. وأضافت خلال مداخلة عبر «زووم»، لقناة «الغد»، مساء السبت، أن القطاع الصحي شارف على الانهيار بخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، بينما اقتصرت الخدمة الطبية في شمال غزة، على نقطة واحدة «جباليا» التي يديرها الهلال الأحمر الفلسطيني، منوهة بأن هناك بعض الخدمات الطبية الجارية في مستشفيات، تقدم بشكل متواضع والأمر ينسحب إلى منطقة خان يونس. ولفتت إلى أن الحديث عن إدخال المساعدات الإنسانية، في ظل عدم وجود هدنة إنسانية، وحل سياسي، أصبح من الصعب عبورها إلى الأهالي في قطاع غزة، مطالبة بمضاعفة الجهود الدولية لوضع حل سياسي، وإدخال المساعدات بشكل دائم، حيث لم يدخل أكثر من 5 آلاف شاحنة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن إلى غزة. وأفادت بأن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، طالب بالإفراج عن المعتقلين من الهلال الأحمر الفلسطيني، وضرورة توفير الحماية لهم ليستطيعوا تقديم بواجبهم الإنساني، والإسعافات الأولية وإغاثة المرضى، متابعة: «طواقمنا في غزة تعيش برعب دائم.. ويخبرونا بأن الموت يقترب منهم». وأشارت إلى أن هناك صعوبة شديدة في إيجاد وسائل للتدفئة، في ظل عدم وجود وقود، ومن ثم اللجوء إلى وسائل بدائية للتدفئة، متابعة: «العاملين بالهلال الأحمر الفلسطيني خارت قواهم، نظرا لاستمرارهم في العمل على مدار 3 أشهر متواصلة، بل ويتعرضون للقصف ويفقدون أفراد من عائلاتهم».