بعد ثلاثة أشهر من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت الأممالمتحدة إن وضع المدنيين في القطاع أصبح مأساويا بشكل متزايد. وقال مارتن جريفيث، مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) يوم الجمعة إنه بعد مرور ثلاثة أشهر على الهجمات المروعة في 7 أكتوبر الماضي، أصبحت غزة مكان موت ويأس. وأضاف أنه حتى الأماكن التي انتقل إليها المدنيون بناء على طلب إسرائيل تعرضت للقصف. كما تعرضت المرافق الطبية أيضا "لهجمات مستمرة". وأوضح جريفيث أن المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بشكل جزئي، مكتظة بأشخاص يائسين يبحثون عن الحماية. وتابع: "مأساة صحة عامة تتكشف.. الأمراض المعدية تنشر في الملاجئ المزدحمة مع تسرب مياه الصرف الصحي. وتضع نحو 180 سيدة فلسطينية أطفالا بشكل يومي في هذه الفوضى. ويواجه الناس أعلى مستويات على الإطلاق من انعدام الأمن الغذائي. إن المجاعة تقترب". وحذر مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "بالنسبة للأطفال بشكل خاص، كانت الأسابيع ال12 الماضية صادمة". وتابع: "لا يوجد طعام. ولا توجد مياه. ولا توجد مدرسة. لا شيء سوى الأصوات المرعبة للحرب، في كل يوم". وأكد جريفيث أن قطاع غزة أصبح ببساطة "غير صالح للسكن".