قالت الدكتورة غادة البهنساوي، رئيس المركز الإعلامي لمؤسسة حياة كريمة، إن 20 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية فقط، دخلت إلى قطاع غزة من أصل 120 شاحنة تقف أمام معبر رفح في انتظار الدخول لنجدة أهالي القطاع. وأكدت البهنساوي ل"الشروق"، أن الشاحنات العشرين دخلت إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح بالسائقين فقط، مشيرة إلى أنه لم يتم إدخال أطباء من الطاقم الطبي، الذي أعلنت حياة كريمة سابقا إرسالهم من كل التخصصات، كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي. وعن كواليس دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، من الشباب المصري المرابط عند معبر رفح، قالت البهنساوي: "فرحنا جميعا بدخول أول دفعة من المساعدات، ومستنين أي تعليمات جديدة"، متابعة: "أول مهمة الحمد لله تمت، وهي جزء بسيط جدا، وفي انتظار المهمات الجديدة حتى يتم إدخال جميع المساعدات لأهالينا وأخواتنا في غزة". وأشارت البهنساوي، إلى أن حياة كريمة مؤسسة ضمن 34 مؤسسة تشارك في قافلة المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، التي انطلقت قبل ثمانية أيام من القاهرة، جميعهم يعملون تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي. وذكرت البهنساوي، أن المؤسسات المشاركة في إرسال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة، والمعتصمة منذ أربعة أيام أمام معبر رفح، تضم "مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام المصري والهيئة القبطية الإنجيلية، وبيت الزكاة والصدقات المصري، ومؤسسة أبو العينين وأبو هشيمة، وجمعية رسالة والأورمان، ومؤسسة أهل مصر، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر". وكانت مؤسسة "حياة كريمة" أعلنت عن إرسالها قافلة شاملة لأهالي قطاع غزة، تضم أكثر من 100 قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة. وأعلنت المؤسسة، أن قافلتها الشاملة يرافقها أيضا طاقم طبي من كل التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي، واستشهاد العديد الفلسطينيين، ووجود والمصابين. وقالت المؤسسة، إنها أرسلت القافلة من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، وانطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية، وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن، اليوم السبت، عن وصول 20 شاحنة عبر معبر رفح محملة بالمساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والماء والمستلزمات الطبية، سيتم توزيعها بحسب القوائم التي حددتها لجنة الطوارئ. وأكد الهلال الأحمر، أن المساعدات التي عبرت عبر معبر رفح لا تكفي لاحتياجات القطاع، ولن تغير من الكارثة الإنسانية في غزة. ويأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم ضد الشعب الفلسطيني من عمليات قصف مستمرة، بجانب فرضها لحصار قاسِ على أهالي القطاع، متمثل بقطع إمدادات الكهرباء، والوقود، والمياه، والغذاء عن أكثر من مليونين و300 ألف من المدنيين. وحذرت الأممالمتحدة من تراجع خطير في إمدادات الغذاء والوقود ومياه الشرب في قطاع غزة، ودعا زعماء العالم والمنظمات الإنسانية إلى السماح بدخول المساعدات الأساسية، في ظل تصاعد الصراع والعدوان على غزة، وفق ما ذكرته "بي بي سي". وقال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأممالمتحدة مارتن جريفيث إن هناك حاجة ماسة ل100 شاحنة مساعدات يوميًا لمساعدة سكان غزة.