حاتم صلاح ل«الشروق»: بطولة «على باب العمارة» خطوة لم تكن فى حساباتى

- تقديم روح مختلفة لشخصية الصعيدى بعد «نفادى» كان تحديا كبيرا لى
- العمل استغرق تصويره شهرين ونصف وهو فرصة مهمة
- الكوميديا ليست سهلة على الإطلاق خاصة بعد انتشار «الكوميكس»
- دورى فى «الكبير أوى» كان بالنسبة لى بطولة.. وأشارك فى الموسم الثامن رمضان المقبل
فاجأ الفنان حاتم صلاح، الجمهور بتقديمه دور «عوض» ابن العمدة ويعمل بواب عمارة فى القاهرة بطريقة كوميدية، خلال مسلسل «على باب العمارة»، الذى يخوض به أولى بطولاته فى الدراما، ونال إشادات واسعة من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى مع توقع ببطل كوميدى جديد.
ويكشف حاتم صلاح فى حواره ل«الشروق»، عن كواليس تجربته فى المسلسل، وكيف كان الاستعداد لها، وهل كان لديه تخوف من فكرة البطولة وتكرار تقديم شخصية صعدية بعدما قدم شخصية «نفادى» خلال مسلسل «الكبير أوى»، وما الصعوبات التى واجهها خلال هذه العمل، كما تحدث عن تجربة فى الجزء الجديد لمسلسل «الكبير أوى».
يقول حاتم صلاح: إن فكرة مسلسل «على باب العمارة»، بدأت من منصة «واتش إت»، والمنتج بيتر ميمى والمخرج خيرى سالم، وكانوا يريدون أن يقدموا ممثلا ليقوم ببطولة هذا العمل، وتفاجأت بترشيحى لبطولة مسلسل، فهى خطوة لم تكن فى حساباتى فى الفترة الحالية، وعندما قرأت السيناريو لم أشعر بالقلق من هذه التجربة، لكننى لم أتوقع أنها ستأتى فى الوقت الحالى.
هل صحيح أنك رفضت بطولات كثيرة من قبل؟
هناك أشخاص تقوم باستغلال التريند والنجاح فيتم عرض بطولات لأعمال كوميدية لم تكن مهمة أو مناسبة لك أو دون المستوى، فكنت أرفض مثل تلك الأعمال، وعندما عرض علىَّ مسلسل «على باب العمارة»، وعلمت أنه من إنتاج بيتر ميمى والمخرج خيرى سالم، وأنا على علم بشغلهما الجيد وافقت على العمل، وقرأت السيناريو وبعدها بخمس ساعات رأيت أن شخصية «عوض» فى المسلسل من الممكن أن تقدمنى للجمهور بشكل مختلف وجديد لم أقدمه من قبل.
هل كان هناك تخوف من تكرار أدائك لشخصية صعيدية أم كان تحديا لك؟
فى البداية كان هناك تخوف لدى من فكرة أن دور «عوض» صعيدى، ومن الممكن أن الناس تعتقد أننى أستغل شخصية «نفادى» التى قدمتها خلال مسلسل «الكبير أوى»، ويصدرون آراء على العمل قبل المشاهدة، لكن فى الحقيقة أننى اشتغلت منذ اللحظة الأولى على العمل وكان تحديا بالنسبة لى أن أقدم شخصية مختلفة.
وكيف استعددت لدور «عوض» فى مسلسل «على باب العمارة»؟
عقدت جلسات من أجل التحضير جيدا لهذا العمل، وطلبت مقابلة مصحح اللهجة، وتحدثنا سويا عن الناس التى تأتى من الصعيد للقاهرة لأول مرة وتقرر أن تستقر وتعيش فيها، حتى وصلنا لتركيبة تجعل الشخصية حقيقية للمشاهد، بالرغم من كل الكوميديا هو شخص حقيقى، و«عوض» شاب مستهتر و«متدلع» وهو ابن عمدة، ويضطر للذهاب للقاهرة ويتعرض للعديد من المواقف ولابد أن يكون على قدر المسئولية، لذلك هو كان تحديا وأتمنى أن أكون نجحت فيه.
هل لديك قلق وتخوف من انحصارك فى أدوار الكوميديا؟
ليس لدى قلق إطلاقا، لأننى أسعى دائما لاختيار تقديم أدوار مختلفة، من الممكن أن تنتظر أدوارا معينة وربنا يوفقك ويرسلها لك، وأرى أن دور «عوض» به جزء كوميدى وآخر تراجيدى ورومانسى، وأشياء كثيرة لم أقم بتجربتها من قبل، وأسعى دائما لاختيار الأدوار التى تقدمك للجمهور بشكل جديد، وأحاول ألا يتم حصرى فى أدوار محددة، وأقول إننى قادر على تمثيل كل الأنماط أو كل الأدوار، فمثلا ممكن يقال على ممثل ناجح فى دور معين ويتم ترشيحه لهذا الدور فقط وهذا يحدث، لكننى أرفض مثل هذه النوعية من الأدوار.
هل البطولة كانت حلما وتحقق؟
أنا أرى أن الدور الذى أخذته فى مسلسل «الكبير أوى» بطولة، وهو فى النهاية دور، فأنا كنت ألعب شخصية فى العمل، وكان تحديا بالنسبة لى أن أشارك فى مسلسل يوجد به كل نجوم الكوميديا فى مصر، وكنت أحاول أن أضع لنفسى ولو مكان صغير وسط هؤلاء النجوم، وفى النهاية أنت تلعب شخصية وتحاول ترى أبعادها والجمهور يصدقك فيها حتى لو كانت الشخصية كوميدية، وبالنسبة لى الشخصية الكوميدية أصعب فى تقديمها بالنسبة لى.
ما الصعوبات التى واجهتك فى تجربة «على باب العمارة»؟
التجربة بها أشياء صعبة لكن كانت ممتعة، وكانت هناك مساحة فى العمل لابد أن يتم امتلاؤها بأحداث تجذب المشاهد وهذا كان صعبا، خاصة وأنك تتعامل فى المسلسل مع نجوم كبار وشباب فى بداية مشوارهم، لذلك كان لابد من أن تصل لطريقة تجعل كل الناس الذين يعملون فى المسلسل يحبون العمل والتمثيل معك، وهذا الأمر لم أواجه صعوبة فيه، لأننى من مدرسة الفنان أحمد مكى وأحمد أمين، الذين يعملون كفريق، وأنا قادم من فرقة مسرحية، فأعلم جيدا أن الفرقة عندما تساعد بعضها تظهر بشكل جيد، وعندما تكون الفرقة بها لاعب مميز وليس بينهم حب ومساعدة لن يتمكنوا من تسجيل هدف، وهذا ما اعتدت عليه فى تجربة «الكبير أوى» مع الفنان أحمد مكى والمخرج أحمد الجندى، فعندما يكون هناك مشهد ولم نكن موجودين فيه أو دورنا بسيط كنا ندخل فى المشهد ونعطى اقتراحات أحيانا تكون مناسبة، وكنا نساعد جميعا من أجل ظهور المشاهد كلها بشكل جيد، لذلك قررت أن أطبق هذا النموذج فى تجربة «على باب العمارة»، خاصة وأن هناك نجوما كبار معك، مثل الفنان محمد محمود ومحمد رضوان وعزة لبيب ومحمد عبدالعظيم وآية سماحة، مع مشاركة مجموعة من أصدقائى كضيوف شرف مثل رحمة أحمد ومصطفى غريب ولم يترددا لحظة فى الوقوف بجوارى فى هذه التجربة، وقمنا بتصوير المسلسل فى درجة حرارة فوق الخمسين فى بعض الأحيان، وكنا نرتدى الملابس الصعيدية.
من أين جاءت فكرة ظهور زملائك فى مسلسل «الكبير أوى» خلال تجربة «على باب العمارة»؟
كانت فكرتنا جميعا من البداية، وهم أصحابى وكنت أتمنى أن يكونوا موجودين فى أول تجربة لى، كنت أتمنى أن أرى مصطفى غريب وأمثل معه مشهدا فى هذه التجربة، ونفس الأمر مع رحمة أحمد وظاظا.
ما هى الأشياء التى قمت بإضافتها على السيناريو؟
كنت أحاول وضع إضافة فى مشهد، وكنت أتعامل مع كل مشهد أقوم بتصويره كأنه هو الوحيد الذى أقوم بتصويره هذا اليوم، وكان هناك تعاون بين فريق العمل بأكمله، وكلنا نعرض أفكارنا جميعا ونتناقش فى طريقة تقديم المشاهد.
ما المدة التى استغرقتها فى التحضير والتصوير؟
عندما تم إبلاغى بتقديم المسلسل، كان متبقيا 15 أو 20 يوما تقريبا، ويتم انطلاق التصوير، واستغرق التصوير شهرين ونصف على أيام متفرقة، فكنت فى معسكر مع مدير أعمالى خلال الثلاثة أشهر، و«على باب العمارة» كان فرصة كبيرة ليس بالنسبة لى فقط فحسب؛ ولكن هو فرصة مهمة لفريق العمل، والوسط الفنى أيضا لكى يعتمد على الشباب أصحاب المواهب، ونجاح مسلسل «بالطو» لم يكن نجاح لصناعه فقط بل كان نجاحا للشباب جميعا.
البعض يرى أن تقديم الكوميديا أمر سهل.. فما تعليقك؟
الكوميديا ليست سهلة على الإطلاق، بالعكس العمل الكوميدى يجعلك تعمل طوال الوقت لوضع جمل كوميدية مختلفة، وبعد انتشار «الكوميكس» الموضوع أصبح صعبا، لأن الناس قد كشفت العديد من «الإيفيهات» والجمل الكوميدية، وتم تقديمها من قبل سواء فى أعمال سابقة أو على السوشيال ميديا، فلابد من اختيار مواقف وأحداث مبتكرة وجديدة.
حدثنا عن تجربتك فى مسلسل «الكبير أوى»؟ «الكبير أوى» كان «وشه حلو» على الكثير من الأشخاص، فهناك عدد كبير من الفنانين الذين شاركوا فى هذا العمل أصبحوا نجوما، لذلك كانت فرصة جيدة جدا بالنسبة لنا.
هل ستتواجد فى الجزء الثامن من «الكبير أوى» بشخصية «نفادى»؟
سأتواجد فى موسم رمضان القادم بإذن الله بشخصية «نفادى» فى مسلسل «الكبير أوى»، وأعد الجمهور أن الجميع يحاول أن يقدم أقصى مجهود لديه لكى نقدم للجمهور عملا ممتعا ويعيش معهم لسنوات، وفى النهاية التوفيق يكون من الله عز وجل.