استطاع الفنان طارق صبرى تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة رغم حداثة ظهوره تألق في السينما والدراما والمسرح، وبرع في تقديم كافة الأدوار.. "الموجز" أجرت معه هذا الحوار للحديث عن تفاصيل أولي بطولاته الدرامية في مسلسل "كتف قانوني" وللكشف عن كواليس مسلسل "البيت الكبير2" الذي يعرض حالياً علي الشاشات. حدثنا عن مشاركتك في مسلسل "كتف قانوني"؟ بعد إطلاعي علي السيناريو جلست مع مخرج العمل عادل الأعصر، والمؤلف فتحي الجندي، والمنتج عصام طنطاوي، وعقدنا العديد من الجلسات التحضيرية للإتفاق علي الخطوط الرئيسية للعمل، والدور نال إعجابي للغاية، والسيناريو بشكل عام أكثر من رائع فهو بسيط والشخصية جديدة لم أقدم مثلها من قبل، وفي الحقيقة تخوفت في البداية من فكرة أنني سأخوض من خلاله أولي بطولاتي الدرامية خاصة أن العمل كوميدي اجتماعي، لكنني تغلبت علي هذا الشعور وبدأت في التحضير لدوري. ما هو الدور الذي تقدمه خلال الأحداث؟ أجسد دور شاب يدعي "يوسف الأمير" يعيش مع جده "إسماعيل باشا الأمير" الذي يجسد دوره الفنان أحمد بدير، فهذا الشاب محبوب من الجميع وبعد تخرجه من الجامعة يبدأ حياته العملية من الصفر رغم أن جده يمتلك ثروة كبيرة ويعيش في قصر يقدر بملايين إلا أنه بخيل ويحرمه من كل شئ، لذلك يتعرض "يوسف" للعديد من المواقف الصعبة أهمها أنه لا يستطيع الالتحاق بالجامعة التي يريدها، وخلال الأحداث سيقع في غرام "قشطة" التي تجسد دورها الفنانة سارة سلامة، فهي من أسره متوسطة ولم يستطيع الزواج منها بسبب جده أيضاً ومن هنا ستتوالي الأحداث وستنقلب رأساً علي عقب وسيحدث بينهما العديد من المواقف الكوميدية والدرامية. متي ستنتهي من تصوير مشاهدك؟ لا أعلم حتي الآن موعد الإنتهاء من التصوير لكن من الممكن أن نستمر في تصوير المسلسل حتي منتصف شهر رمضان وذلك لأننا بدأنا من وقت قريب. ننتقل إلي مسلسل "البيت الكبير2".. كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور عن العمل؟ في الحقيقة أنا سعيد للغاية بردود أفعال الجمهور عن المسلسل فهو حقق نجاحا كبيرا والجمهور ارتبط بهذا العمل وبدور "حسن" أيضاً فهم يتساءلون عن الجزء الثالث من الآن، والذي أسعدني بشكل أكبر أن هذا النجاح علي مستوي الجزئين، فالجمهور لم يشعر بالملل لأن المسلسل ملئ بالأحداث الجديدة والحلقات المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت. كيف حضرت للشخصية.. وهل واجهت صعوبات في تجسيد الدور الصعيدي؟ دائماً نجد أن تخيل الشاب الصعيدي في الأذهان أنه أسمر اللون وملامحه حادة، وأنا علي العكس تماماً فهذا جعلني أشعر بالقلق لأنني تخوفت من أن الجمهور لن يصدق دوري بسبب هذه التفاصيل، لكن بعد عرض أولي حلقات الجزء الأول شعرت بالإطمئنان لأن شخصيتي نالت إعجاب المشاهدين وتركت بصمة معهم، ولم أواجه أي صعوبات في اللهجة الصعيدية لأنني كنت دائماً أقدم عروض مسرحية باللغة العربية لذلك هذا الأمر كان سهل بالنسبة لي، وبشكل عام أنا سعيد بتجربتي في هذا المسلسل لأن الدور ترك داخلي بصمة لا تنسي. هل سيكون في جزء ثالث من العمل؟ نعم، من الممكن أن أبدأ في تحضيره بعد شهر رمضان لأن حالياً جميعنا منشغلين في تحضير الأعمال التي ستعرض في الماراثون الرمضاني، وأتمني من كل قلبي أن هذا الجزء يحقق نجاح كبير أيضاً، ونحن نسعي أن نقدمه بشكل مميز وفي أفضل صورة حتي ينال إعجاب الجمهور ونظل عند حسن ظنهم. كيف وجدت تجربة الأعمال الدرامية الطويلة؟ الأعمال الطويلة يكون لها طابعا خاصا إذا كان السيناريو مكتوب بشكل جيد فيجب أن يتسم بالتجديد في الأحداث حتي لا يشعر الجمهور بالملل، أنا شاركت في هذه التجربة من خلال أربع أعمال هى: "أبواب الشك، وبيت السلايف، والبيت الكبير الجزء الأول والثاني" فبالتأكيد يكون الأمر مرهق لأنني استغرق في التصوير فترات طويلة لكن عندما يكون السيناريو جذاب والدور يحمل الكثير من التطورات هذا يساعد في تخطي كل الصعوبات، وفي الحقيقة دائماً كنت أتخوف من أن أشعر بالملل في هذه التجارب الطويلة لكن هذا لم يحدث لأن الأعمال كانت مبتكرة ومختلفة. ننتقل للسينما.. ماذا عن تجربتك في فيلم "ساعة رضا"؟ سعيد للغاية بهذا العمل لأنه يعتبر أولي خطواتي في السينما فهو عمل كوميدي اجتماعي، وبطولة جماعية وأسعدني أنني تعاونت مع نجوم كوميديا من الطراز الأول وهم الفنان أحمد فتحي، والفنان محمد ثروت، والفنانة هالة فاخر، وغيرهم من الفنانين فأنا أحببته بشكل كبير علي المستوي الشخصي خاصة أن ظهوري فيه كان مختلفا، فهذه التجربة كانت مميزة للغاية. ما هي المعايير التي تضعها في اعتبارك قبل الموافقة علي عمل جديد؟ كل ما أنظر إليه هو أن أقدم دورا جديدا ومختلفا فأنا دائماً أبحث عن كل ما هو جديد ولا أفضل تكرار أدواري، هذا بالإضافة إلي أنني أتمني أن الدور الذي أقدمه يفاجئ الجمهور ويفوق توقعاتهم. هل هناك دورا معينا تحلم بتقديمه؟ أرغب تكرار تجربة الدور الصعيدي من جديد لأنني أحببته، هذا بالإضافة إلي أنني أتمني تجسيد السيرة الذاتية لخالد بن الوليد، في عمل درامي وهذه الفكرة أحلم بها منذ فترة طويلة. ما هي أقرب الأعمال لقلبك؟ كل عمل أقدمه له مكانة خاصة في قلبي، لكن لو حددنا عمل واحد سأضع اخيتاري علي مسلسل "البيت الكبير" لأنه ترك بصمة هامة في مسيرتي الفنية كما ذكرت، وبالفعل أحب شخصيتي في المسلسل خاصة في الجزء الثاني لأن الدور حمل الكثير من التطورات التي أسعدتني حتي وأنا أحضر للتصوير. هل هناك أعمال فنية أخري تشارك فيها؟ أحضر لمشروع سينمائي جديد من الممكن أن أبدأ بتصويره منتصف شهر رمضان لكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله حالياً.