في إطار المشاورات المستمرة لوزير الخارجية لتنسيق جهود احتواء التصعيد الخطير القائم في قطاع غزة ومحيطه، صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، تلقى اتصالات هاتفية، يوم 10 أكتوبر الجاري، من نظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس، ونظيره التونسي نبيل عمَّار. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، ذكر «أبو زيد»، أن مناقشات الوزير شكري مع نظرائه تركزت على بحث السبل الكفيلة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة ومحيطه، في ظل تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية ضد القطاع، وما ينطوي عليه الأمر من تبعات على تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وأكد الوزير شكري في هذا السياق أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية لحث الأطراف على الوقف الفوري للتصعيد، باعتباره الأولوية في الوقت الراهن حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، والمدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والنأي كذلك عن استهدافهم وتجنيبهم المزيد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن المواجهات المسلحة. وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري أكد كذلك أن الوضع الراهن ينبغي أن يدفع المجتمع الدولي للتعامل مع الأسباب الجذرية للتصعيد، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويحقق الاستقرار الذي ترجوه شعوب المنطقة. هذا، وقد اتفق الوزراء على استمرار التشاور عن كثب خلال الأيام القادمة، للدفع بجهود احتواء الأزمة.