إنجي علي: ظلمونى بانتقاد ملابسى ولم ينتبهوا لأفكارى وابتكاراتى

هى أكثر بنات جيلها تعرضا للنقد بسبب ملابسها وأسلوبها فى إدارة الحوار ومشاركتها ضيوف برامجها الرقص.. المذيعة إنجى على فاجأتنا بهجوم مضاد على الساحة الإعلامية وزملائها من مقدمى البرامج، وفى حلقة من برنامجها «يا مسهرنى» تعمدت أن تسأل الإعلامية سناء منصور عن الفرق بين الإعلامى والمذيع، متهكمة على تمسك كثير من مقدمى البرامج بإلصاق لقب إعلامي بأسمائهم!، وآراء أخرى عديدة تكشف عنها «إنجى» العائدة للشاشة بعد أن وضعت ابنتها «تالا» فى هذا الحوار.
* أليس غريبا أن تنتقدى ما يحدث فى الإعلام رغم أنك تتعرضين لهجوم ونقد متواصل منذ بداية مشوارك؟
عندما أقول رأيى فأنا لا أتنصل من المسئولية ولا أهرب منها ولكن من حقى أن أدلى برأيى فأنا مذيعة منذ أكثر من 10 أعوام إلى جانب أن الذين هاجمونى وسخروا من أدائى قاموا بتقليدى، فالكل اندهش حينما شاركت غناء ضيوفى المطربين بالرقص والتصفيق وعابوا على هذا، ثم ظهرت برامج كثيرة تسير على نفس الطريق، ولم أقرأ نقدا واحدا عنهم، كما أن مصطلحاتى، التى ابتكرتها أصبحت متداولة بين أكثر من مذيع.
* وما الذى يثير حفيظتك فى الوسط الإعلامى؟
أشعر بصدمة مما يحدث فى الوسط الإعلامى فنحن نعيش عصر الاستسهال، الذى ساد، فلم يعد هناك أى برنامج متميز ومختلف عن الآخر، فبرامج التوك شو والمنوعات متشابهة، وأصبح الفارق هو مدى ارتباط المشاهد بهذا المذيع أو ذاك، وبذلك نحن جميعا نخدع أنفسنا ونتوهم أننا نقدم عملا مختلفا ومتميزا.
* وما العيب فى ارتباط المشاهد بالمذيع؟
العيب أنه لا يرتبط بالفكرة ولا الموضوع بل يرتبط بالشخص، وهذا ليس إعلاما فما درسناه أن المذيع هو وسيلة فى توصيل رسالة إعلامية ولا يعتبر هدفا فى حد ذاته، فقديما كانت لدينا أسماء براقة فى عالم المذيعين، لكنها ارتبطت بأفكار برامجهم، فمن منا ينسى برامج «حياتى» و«العالم يغنى» و«اثنين على الهوا» و«نادى السينما» وبرامج أخرى كثيرة لكل منها طعمه ومذاقه الخاص؟، أما الآن فكل البرامج سطحية فما نجده فى العاشرة مساء نجده فى 90 دقيقة ومصر النهارده حتى الإعلانات فنجدها صورة بالكربون من الإعلانات الغربية مع تغيير أسماء المنتجات.
* وماذا عن برنامجك «يا مسهرنى»؟
بصراحة عندما خرج البرنامج إلى النور منذ 4 سنوات كانت فكرته جديدة وغير مسبوقة لكن أكثر من قناة مصرية وعربية قامت بتقليد الفكرة تحت مسميات مختلفة فأصبح مثل أى برنامج آخر وبدورى أسعى بشكل مستمر أن أجدد وأن أعيد إحياء ذاكرة نجومنا الكبار والاحتفاء بهم مثلما فعلت مع عبدالحليم وأحمد زكى وبليغ حمدى وسعاد حسنى ومحرم فؤاد إيمانا منى بأن هناك أجيالا لا تعرف أى شىء عن هؤلاء.
* ولكن رغم هذا فما زالت هناك انتقادات إليك؟
نعم ينتقدون ملابسى رغم أن ما أرتديه على الشاشة هو نفس ما أرتديه فى حياتى الطبيعية وكنت أتمنى أن أجد من ينتقدنى فى أسلوب حوارى وفى أسئلتى حتى يدفعنى إلى الأمام خطوة، خاصة أننا جيل يتيم لم يجد من يمد يد المساعدة له، ونحن علمنا أنفسنا بأنفسنا ولا أبالغ إذا قلت إننى حريصة على الاتصال بإعلاميين كبار أمثال وجدى الحكيم ومفيد فوزى ونجوى أبوالنجا لأستفيد من خبراتهم وأتعلم منهم.
* هل انقطعت علاقتك بالتليفزيون المصرى بعد التحقيق الذى أجرى معك آخرا بسبب الاعتراض على ملابسك؟
لم يتم تحويلى للتحقيق بسبب ملابسى أبدا، واعتراف أنه تم فى السابق تحويلى للتحقيق أكثر من مرة، وكان هذا فى عصر سلمى الشماع رئيسة قناة المنوعات سابقا نكاية فىّ وليس اعتراضا على أسلوبى وملابسى، فهى كانت مجرد «تلاكيك» حرمتنى من التعيين فما زلت أتعامل مع التليفزيون بعقد مؤقت ومنذ تولى أسامة الشيخ رئاسة قطاع النيل وبعدها رئاسة الاتحاد لم يتم تحويلى للتحقيق ولو لمرة واحدة، كما أن علاقتى بالتليفزيون لم تنقطع، وسوف أجتمع قريبا مع المهندس أسامة الشيخ للاتفاق على فكرة جديدة لأعود بها إلى الشاشة.
* بعيدا عن البرامج هل تنوين الاستمرار فى التمثيل؟
أنا سعيدة بالخطوات التى اتخذتها فى مجال التمثيل فهى جمعتنى مع أصدقائى مثلما حدث فى مسلسل «خاص جدا» بطولة يسرا من تأليف تامر حبيب ولكنى لا أنوى الاستمرار ولكن الصحبة الحلوة هى التى تشجعنى وليس المجال نفسه وهناك أكثر من مشروع معروض على ولكنى ما زلت أفكر ولم أحسم موقفى.
* على ذكرك لأصدقائك فى الوسط الفنى هل استفدت بهذه الصداقة فى عملك كمذيعة؟
أبدا فلم أستفد من علاقاتى بأهل الفن فهم أصدقاء ولا يجوز لى أن أستفيد من أصدقائى ولو تركت مهنة المذيعة سنبقى أصدقاء ومع هذا فمعظم أصدقائى فى الوسط الفنى لم أستضيفهم فى برامجى ثم إننى استضفت نجوم العرب فى الغناء والتمثيل.. فهل كلهم أصدقائى؟.
* يؤخد عليك مجاملتك الزائدة لضيوف برامجك وتعمدك الابتعاد عن النقد الموجه لهم؟
لا أضايقهم بالطبع فهم ضيوفى ولابد أن أوليهم اهتمامى إلى جانب أننى عاشقة للفن وللفنانين ومؤمنة بأن هؤلاء أصحاب مواهب لابد أن تحترم وقد نجحوا أن تكون لهم قاعدة عريضة من الجمهور، وأصبحوا قدوة فلماذا نلقى الضوء على سلبياتهم وأخطائهم؟.