بملابس المحقق العسكرى تطل علينا المذيعة هبة الأباصيرى من خلال برنامج «مذيعة من جهة أمنية» على قناة نايل لايف، بحوارات ومواجهات ومشادات ساخنة مع الضيوف، هبة رفضت مقارنتها ببرامج الاتهامات الأخرى، ونفت أن يكون برنامجها سيناريو مكتوبا وبالاتفاق مع الضيوف. ما الذى حمسك لأن تكونى مذيعة من جهة أمنية؟ فكرة البرنامج بالفعل جديدة، وهذا أكثر ما شجعنى للموافقة على تقديمها تليفزيونيا، كما أننى بالفعل كنت فى حاجة إلى فكرة برنامج جديدة وغير تقليدية، لأن الأفكار الجديدة أصبحت نادرة جدا، وعندما وجدت فكرة «مذيعة من جهة أمنية» لم أتردد فى الموافقة عليها لأنها ستقدمنى للجمهور بشكل مختلف، فطبيعته مختلفة جدا، واكتشفت أن لعبى دور المحقق مع الضيوف ممتع جدا. لكن هذا البرنامج كان فى البداية لشريف منير فماذا حدث؟ بالفعل مصطفى عمار صاحب فكرة البرنامج كان قد رشح الفنان شريف منير لتقديمها، لكن منتج فيلمه الجديد طلب منه ألا يظهر فى وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة، وما أريد قوله إن فكرة البرنامج عرضت علىّ قبل شريف منير منذ عام ونصف العام، ولكن حدثت ظروف منعتنى من الموافقة عليها، وشاء القدر أن تعود إلىّ الفكرة مرة أخرى لأقدمها.. على أى أساس كان اختيار الضيوف؟ ضيوف البرنامج لابد أن تكون فى حياتهم أشياء مثيرة للجدل يريد الجمهور معرفة حقيقتها، لذلك لا يمكن أن أستضيف فنانا مهما كانت نجوميته، إلا إذا كانت تدور حوله أشياء مثيرة، فطبيعة البرنامج خاصة بالتحقيق مع النجوم فى كل القضايا التى لصقت بهم على مدار حياتهم. ألم يعترض أحد من الضيوف على فكرة البرنامج؟ فى البداية لم يكونوا متفهمين طبيعته، فمنهم من كان يعتقد أنه كاميرا خفية، أو برنامج ألعاب، لكن بشكل عام الجميع كان خائفا من البرنامج خصوصا من شكل الديكور، فكل شىء كان مفاجأة للضيوف، لدرجة أن بعضهم أصيبوا بالتوتر الشديد فى أثناء التصوير خصوصا الذين لديهم موضوعات حساسة مثل إيناس مكى، وأحمد منصور، ومرتضى منصور، ووائل الإبراشى. هل حكمتم على الضيوف بأنهم مذنبون؟ لم نحكم عليهم أبدا بأنهم مذنبون، فنحن نستضيف النجوم فقط للتحقيق معهم، فبينهم من هو متهم فقط وآخر من يأتى فقط للاستجواب، والحصول على أقواله. وما أكثر الحلقات التى حدثت فيها مشادات بينك وبين الضيف؟ حلقة المحامى نبيه الوحش كان به صوت عال كثيرا، لكن أحب أن أؤكد أننى لم أستضف أحدا لإهانته. وهل من الضيوف من لم يتقبل فكرة البرنامج؟ الوحيد الذى غضب ولم يكمل الحلقة هو السيناريست ممدوح الليثى، لأنه كان يتبنى وجهة نظر مخالفة لوجهة نظر البرنامج فقررنا إلغاء الحلقة، ولن أقول أسباب غضبه لأن الحلقة لن تعرض وأنا احترم حريته الشخصية. طريقتك فى البرنامج ليست مناسبة لأنثى؟ بالفعل أدائى ليس فيه رقة المذيعة، أو لباقة فى الحوار، لأنه أقرب لأداء المحقق الجنائى وليس المذيع التليفزيونى، وإن لم أكن مذيعة فى هذا البرنامج، فأنا كنت أقرب إلى الممثلة. الملابس التى ترتدينها ليست لمحققين مصريين فماذا تقصدين بها؟ أنا أغير ملابسى فى كل حلقة لأن أنواع التحقيقات مختلفة فهناك محقق من المخابرات، وآخر من أمن الدولة، وآخر من السى.آى.إيه، وآخر من ال«إف. بى.آى»، ونحن لا نحدد فى البرنامج جهة التحقيق التى نقصدها ونترك المشاهد يفهم بنفسه.. هناك اتهام دائما ما يوجه لمثل برنامجك بأن كل شىء يكون بالاتفاق مع الضيف من خلال «سيناريو مكتوب»؟ مؤكد أن البرنامج إذا كان بهذه الطريقة لما وافقت على تقديمه، لأنه لن يكون برنامج فى هذا الوقت وسيكون مسلسل، وهذا أرفضه، ويجوز أن يكون هناك برامج تعتمد على سيناريو مكتوب وبالاتفاق مع الضيوف، لكنى أجزم أننى لم أشارك فى مثل هذه النوعية أبدا. لكن انفعالاتك وطريقة أدائك بدت لنا كمشاهدين مفتعلة؟ أوافقك إلى حد ما فى هذا الرأى وأنا لاحظت هذا فى الحلقات الأولى بسبب عدم الاعتماد على الديكورات التى من الممكن أن تبرر للمشاهد الطريقة التى اتبعها فى الأداء. المنافسة هذا العام ليست عامة بل مع نوعية برامج المواجهات والاتهامات وعلى رأسها «لماذا» لطونى خليفة؟ أعتقد أن كل مذيع له أسلوبه وطريقته الخاصة به، والجمهور فقط من سيشير إلى الأفضل، ومن جانبى أرى أن برنامجى مختلف عن كل البرامج المعروضة، كما أن طبيعة الأسئلة مختلفة تماما عن برنامج طونى خليفة. وأنا لم أفكر فى المنافسة لأنى إذا شغلت نفسى بها لن أعمل، كما أن السوق بها 16 نوع فاكهة والناس تختار الأفضل.