• وزيرة التعليم الألمانية: الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة يجب أن نغتنمها انطلقت اليوم فعاليات اجتماعات لينداو السنوية لحملة جائزة نوبل في الكيمياء والفيزياء والطب، بجزيرة بودن الواقعة في مدينة لينداو بجنوب ألمانيا. وتقام الاجتماعات التي تستمر لمدة ستة أيام، تحت شعار "لصالح البشرية" المقولة الشهيرة للعالم السويدي ألفريد نوبل مؤسس الجائزة المرموقة، إذ يلتقي 40 عالما من الفائزين بجائزة نوبل مع نحو 600 من علماء شباب متميزين من نحو 90 دولة بينهم مصريان. وتم تخصيص اجتماعات لينداو في دورتها الثانية والسبعين، لعلم وظائف الأعضاء والطب. واستهلت الاجتماعات بكلمة الكونتيسة بيتينا برنادوت أف ويسبورج، رئيسة مجلس اجتماعات لينداو، إذ رحبت بالحضور الذي ضم نحو 40 من الحائزين على جائزة نوبل ومئات العلماء الشباب وكذلك ضيوف الشرف في "Inselhalle". وأكدت على أهمية مناقشة مسألة كيفية تعامل اجتماعات هذا العام مع تغير المناخ والذكاء الاصطناعي في المستقبل. وأضافت أنه "لا يزال التنوع مهما هذه المرة: نحن مقتنعون بأنه سيكون تواصل بشكل أكثر فعالية، خاصة أننا نعيش في عالم مليء بالصراعات. "دعونا نجعل اجتماع لينداو الحائز على جائزة نوبل هذا بيانا للأمل، وإيماننا بمستقبل أفضل. ونحن نبني هذا الاعتقاد على قوة التبادل بين الثقافات والأجيال، وما يمكن أن ينتجه هذا التبادل"، قالت ويسبورج. فيما أكدت وزيرة التعليم والبحوث الألمانية بيتينا ستارك واتزينجر، أن البحوث المتطورة تزدهر على التبادل عبر الحدود والأجيال. وأضافت أنه "عندما تجتمع وجهات نظر وأبحاث العلماء من مختلف الدول، يمكن حل التحديات العالمية". وتابعت أن "اجتماعات لينداو تعتبر ذات قيمة خاصة، حيث لا يتم إنشاء شبكة علاقات مهمة فحسب بين العلماء وبعضهم البعض، بل يتم أيضا إنشاء جسور بين الدول". وشددت على أن الحكومة الاتحادية سعيدة دائما بدعم الاجتماعات، معربة عن سعادتها في إدراج الذكاء الاصطناعي على جدول الأعمال هذا العام "لأن الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة يجب أن نغتنمها." وتبدأ الفعاليات العلمية للدورة، بجلسة نقاشية حول التنوع ومزايا العلوم، مع ثلاثة علماء هم: العالم الأمريكي مارتن تشالفي الحاصل على نوبل في الكيمياء عام 2008 لقيامه بعدة دراسات لتطوير ما يُعرف بالبروتينات الفلورية الخضراء، التي ساعدت على مراقبة عمليات نمو الخلايا العصبية في المخ، وكيفية انتشار الخلايا السرطانية. وتشارك أيضا في الجلسة، العالمة الفرنسية إيمانويل شاربنتير الحائزة على نوبل عام 2020 لأبحاثها في مجال تحرير الجينات، بالإضافة إلى كريستيان نسلين فولهارد العالمة الألمانية الفائزة بنوبل للطب عام 1995 لاكتشافاتها المتعلقة بالتحكم الجيني في التطور الجنيني المبكر. كما تشارك أيضا الباحثة الشابة في علم الجينوم، رشا شريم، والدكتورة مروة شومو الأستاذة بجامعة بون وخبيرة إعادة تدوير النفايات العضوية. كما ستلقي العالمة الأميركية فرانسيس أرنولد، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019، محاضرة الافتتاح حول "الابتكار بالتطور: جلب كيمياء جديدة إلى الحياة". وفازت أرنولد بجائزة نوبل لنجاحها في تطوير الأبحاث عن الإنزيمات والبروتينات الكيمائية الموجهة، ودورها في تطوير العقاقير الجديدة، إلى جانب إعادة تشكيلها. كما سيلقي العالم الدنماركي الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء 2022، مورتن ميلدال، محاضرة حول الكيمياء الحيوية تحت عنوان "مغامرات النقر الجزيئي: قفزة من أكتاف العمالقة". وفي 2022، فاز ميلدال بجائزة نوبل للكيمياء مناصفةً مع الأميركية كارولين بيرتوتزي والأميركي باري شاربلس، تقديرا لاكتشافهم تفاعلات تسمح للبنات البناء الجزيئي بالترابط معا لإنتاج مركبات جديدة مطلوبة. منذ عام 1951، يلتقى فى لينداو سنويا حملة جائزة نوبل فى تخصصات الكيمياء والفيزياء والطب، مع نحو 600 من علماء شباب متميزين من جنسيات مختلفة حول العالم؛ بتنظيم من مؤسسة اجتماعات لينداو لحائزى نوبل. تقع لينداو فى ولاية بافاريا على المثلث الحدودى الذى يجمع بين ألمانيا وسويسرا والنمسا مباشرة والمتاخمة لجبال الألب الشهيرة، ما جعلها قبلة للسائحين خلال العام. لكن فى نهاية يونيو يستعد باحثون من كل أنحاء العالم لزيارة هذه المدينة للقاء حائزى جائزة نوبل.