انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الإعلان الإضافي الذي طلبه الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول رابطة ميركوسور الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، واصفا إياها بأنها تمثل "تهديدا" للاتفاقية المزمع إبرامها. وقال دا سيلفا اليوم الجمعة، خلال القمة المالية في العاصمة الفرنسية باريس: "أنا أتوق لتوقيع الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا غير ممكن لأن الإعلان التكميلي للاتحاد الأوروبي لا يسمح بالتوصل إلى اتفاق، ولا يمكن أن تكون لدينا شراكة وهناك الآن إعلان إضافي يهدد شريكا استراتيجيا." تم تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول رابطة ميركوسور وهي البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي. وأضاف دا سيلفا أن المعاهدة ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم يعيش فيها 780 مليون شخص. وقبل كل شيء يجب أن تخفض الجمارك من أجل تعزيز التجارة. ولا يزال يتعين التصديق على الاتفاقية من قبل جميع الدول الأعضاء. ومع ذلك، فالاتفاقية تثير الجدل في كل من أمريكا الجنوبية وأوروبا. وتسعى بعض البلدان إلى حماية أسواقها، ويخشى البعض الآخر من إضعاف مستويات معايير العمل أو معايير البيئة. من أجل إرضاء منتقدي الاتفاقية في أوروبا، قدم الاتحاد الأوروبي مؤخرا اقتراحا لاتفاقية إضافية لحماية البيئة والمناخ وحقوق الإنسان بشكل أفضل. وخلال رحلة أمريكا الجنوبية الأسبوع الماضي، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن.