شولتس يدعو إلى إعطاء زخم جديد للمفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على أهمية إعادة المفاوضات المتوقفة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والتجمع التجاري لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" إلى مسارها الصحيح.
وقال شولتس في أعقاب لقائه مع الرئيس الأرجنتيني ألبرتو آنجل فرنانديز في بوينس آيرس يوم السبت، خلال أول محطة في جولة تستمر أربعة أيام للأرجنتين وتشيلي والبرازيل، "لقد استمرت المفاوضات بالفعل لفترة طويلة بما فيه الكفاية".
وأضاف شولتس "هذا هو السبب في أنه من المهم أن يكون الآن للجميع مساهمة بروح بناءة، وأن نعمل معا ونجد طريقة للوصول بالمفاوضات إلى خاتمة ناجحة في أقرب وقت ممكن".
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي على اتفاقية تجارية مع دول ميركوسور - البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروجواي- منذ عام 1999. وفي حين أنه تم إحراز تقدم كبير في عام 2019، إلا أنه لا تزال هناك بعض الاستفسارات، خاصة فيما يتعلق بحماية الغابات المطيرة في منطقة الأمازون.
ومن شأن الاتفاقية أن تخلق سوقا لأكثر من 700 مليون شخص، وتغطي ما يقرب من 20% من الاقتصاد العالمي و 31% من صادرات السلع العالمية.
وأعرب شولتس عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق. وقال في بوينس آيرس خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ توليه منصبه في نهاية عام 2021:"لقد اكتشفت هنا الروح الطيبة والنوايا الحسنة".
وقال فرنانديز إنه والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اتفقا بشأن هذه المسألة:"نريد الدفع بهذا الاتفاق والعمل على انجاحه. وسوف يفيد أمريكا اللاتينية وميركوسور على وجه الخصوص، وسوف يفيد أوروبا، كما أنه سيعزز التعددية في عالم على وشك أن يصبح ثنائي القطب مرة أخرى".
ومن بوينس آيرس، من المقرر أن يسافر شولتز إلى تشيلي اليوم الأحد، تليها زيارة تستغرق يومين إلى البرازيل، أكبر دولة في القارة وأكثرها اكتظاظا بالسكان.