الحكومة الألمانية تعتزم إعطاء دفعة جديدة لاتفاقية التجارة الحرة مع اتحاد ميركوسور

تعتزم الحكومة الألمانية إعطاء دفعة جديدة للمفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي واتحاد دول السوق المشتركة في أمريكا اللاتينية (ميركوسور).
وقالت وكيلة وزارة الاقتصاد فرانتسيسكا برانتنر في البرلمان اليوم الخميس إنه يجري العمل بتنسيق وثيق مع المفوضية الأوروبية ودول أعضاء أخرى من أجل سرعة التوصل إلى حلول.
يذكر أن برانتنر سترافق المستشار الألماني أولاف شولتس مطلع الأسبوع المقبل في رحلته إلى البرازيل والأرجنتين وتشيلي.
ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع التكتل الذي يضم كلا من البرازيل والأرجنتين وبارجواي وأوروجواي، منذ فترة طويلة حول إبرام اتفاقية للتجارة الحرة.
وقالت برانتنر إن الحكومة ستعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية لكن مع وجود حماية ملزمة ويمكن التحقق منها بالنسبة للبيئة وحقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية ومع وجود اتفاقية تكميلية قابلة للتنفيذ للحفاظ على الرئة الخضراء للأرض.
ورأت برانتنر أن فشل الاتحاد الأوروبي واتحاد ميركوسور في إحراز تقدم في اتفاقية التجارة في الأعوام الماضية يرجع بشكل خاص إلى "إزالة الغابات بشكل كبير وخارج عن السيطرة" ولاسيما في منطقة الأمازون في ظل حكم الرئيس البرازيلي "اليميني المتطرف" جاير بولسونارو.
وأردفت برانتنر :" يجب علينا أن نستغل فرصة التغير الحكومي في عهد الرئيس الديمقراطي لولا. ونحن نحتاج لهذا التزاما واضحا من جانب دول ميركوسور مفاده بأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي لن تكون على حساب الغابات المطيرة والطبيعة والسكان المحليين. ونحن سنقدم أيضا إسهامنا بحيث يصبح هذا ممكنا من الناحية المالية".
يذكر أن التحالف المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا يطالب الحكومة الألمانية بزيادة سرعة جهودها من أجل إبرام الاتفاقية بحيث يتم التصديق عليها في هذا العام، وذلك حسبما صرح شتيفان رونهوف النائب في البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي.
وقدمت كتلة التحالف طلبا إلى البرلمان قالت فيه إن نحو ربع مليون وظيفة في ألمانيا تعود إلى التصدير إلى اتحاد ميركوسور " ومن خلال التجارة الحرة مع ميركوسور ستنشأ فرص تصدير وأسواق مبيعات جديدة بالنسبة للاقتصاد الأوروبي والألماني".