احتفل متحف شرم الشيخ باليوم العالمي للموسيقى، بعرض جدارية لمجموعة من العازفات وآلة السيستروم الموسيقي، وذلك تنفيذًا لسياسة المتحف الخاصة بالمشاركة في كافة المناسبات الدولية والمحلية، لتوعية بهذه المناسبات، وربطها بعادات المصريين القدماء. قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن الموسيقى والغناء كان لها تأثيرها في حياة المصري القديم، حيث توغلت الموسيقى في كافة جوانب الحياة الدينية والدنيوية لديهم، فقد كانت الموسيقى واحدة من أهم موضوعات الحياة اليومية التي اهتم المصري القديم بتصويرها على جدران المقابر، المعابد، وآثاره المختلفة، على أمل الاستفادة والتمتع بها في حياته الأخرى. وأكد مدير المتحف في تصريح اليوم، أن متحف شرم الشيخ يضم جدارية خاصة بمجموعة من العازفات،وأيضا آلة السيستروم الموسيقية من عائلة الإيقاع، و التي استخدمت في الرقصات والحفلات الدينية الخاصة بالمعبودة حتحور عند قدماء المصريين. وأوضح أن الفنون من موسيقى، ورقص، وغناء وما يرتبط بها من أشكال الآلات الموسيقية لعبت دورًا هامًا في أداء الطقوس، والعبادات، والمآدب، والانتصارات العسكرية، والاحتفالات الدينية والملكية، مؤكدًا أنه لم يكن هناك احتفال في مصر القديمة يكتمل بدون موسيقى أو رقص، لذا فقد ارتبطت الموسيقى ارتباطًا وثيقًا بالحياة اليومية عند المصري القديم. وأشار إلى أن المناظر الخاصة بالموسيقى والغناء بدأت تزداد منذ الأسرة الرابعة، واهتم المصري القديم بتصويرها على جدران مقبرته، ونجد مجموعة من الآلات الموسيقية الهامة كالهارب الجاروفي، وآلات النفخ مثل الناي الذي استُخْدِمَ بكثرة في الفرقة الموسيقية بالدولة القديمة، كما ارتبط الناي الطويل أيضًا بمناظر الحصاد، وكان العازف واقفًا في كل المناظر التي ظهر بها. وتابع: ظهرت في مجال الحياة الموسيقية داخل المعابد والقصور مجموعة من الوظائف منها ما ارتبط بالحرفة الموسيقية ارتباطًا مباشرًا، سواء بالعزف، أو الغناء، أو التأليف، أو القيادة، ومنها ما ارتبط بإدارة وتنظيم حفلات البلاط في المناسبات الملكية المختلفة، خاصة أن جميع الوظائف الموسيقية بالمعبد كانت مخصصة للخدمة الدينية والجنائزية في المعابد، وكان هناك بعض الوظائف الموسيقية داخل البلاط والمخصصة لإقامة حفلات الملك والأسرة الملكية في المناسبات المختلفة وحفلات موسيقى المآدب.