قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأضحية سنة مبنية على التوسعة، مشيرًا إلى أن المسلم ليس ملزمًا بالأضحية إذا لم يجد ما يضحي به. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن الأمر مبني على قدرة المضحي على شراء الخروف أو الأضحية التي حددها الشرع من بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم. ولفت إلى أن «بعض الفقهاء تكلموا عن الأضحية بالطيور في كتب الفقه، ولكن ليس على أنها الأضحية المعهودة»، مؤكدًا أن «أي إنسان يعمل أي عمل وينوي به التقرب إلى الله، فهو أمر يثاب عليه». وشدد على أهمية تعظيم الشعيرة وأداء المنسك محدد كما هو ببهيمة الأنعام الثلاثة، معقبًا: «لا إلزام على الإنسان الذي لا يملك ثمن الأضحية، ومن التشدد على النفس والدين إلزام نفسي بشيء لم يلزمني الله به». وأمس الاثنين، علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على المثار خلال الأسابيع الماضية، حول تقسيط ثمن الأضحية والاقتراض لأداء فريضة الحج، قائلًا إن «أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد». وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، إنه يتفهم اقتراض الشخص لأداء فريضة الحج للمرة الأولى في حياته، مشيرًا إلى أن حكم الأضحية مختلف فيه. ولفت إلى أن بعض المذاهب ترى أن الأضحية سنة، بينما يراها البعض الآخر واجبة وليست فريضة، قائلًا إن «حكم الاقتراض من أجل التضحية يرجع إلى الغرض من الأضحية». ودعا إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط، معقبًا: «هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، وأتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل».