شب أمس حريق فى مركب «اكسلسيور» السياحى، أثناء وقوفه بمرسى بنهر النيل، أمام مستشفى القوات المسلحة دائرة قسم المعادى، وأصيب عدد من عمال كان يجرون تشطيبات داخل المركب. وقال مصدر أمنى إن المركب متوقف عن العمل منذ فترة، وتجرى به عملية تجهيزات وتشطيبات لاستئناف تشغيله مرة أخرى، وهو ملك رجل الأعمال مجدى حنين، الذى يملك المرسى النيلى الذى كان متوقف أمامه المركب ويملك مركبا آخر يحمل اسم «تانيس 1». وشب الحريق فى الصباح فى الكابينة الموجودة بالطابق الثالث بالمركب، واستمر حتى بعد ظهر أمس، وتسببت كميات الفوم والأدوات التى كانت تستخدم فى التجهيز فى تفاقم الأدخنة، وضاعفت صعوبة إطفاء الحريق، الذى شاركت فى إخماده أكثر من 12 سيارة إطفاء، وحضر إلى موقع الحادث 5 سيارات إسعاف، إلا أن رجال الأمن أكدوا عدم وجود إصابات، سوى اختناقات طفيفة بين الذين كانوا يعملون فى تجهيز المركب، كما حدث إغماء لإحدى أقارب مالك المركب. وأكد أحد المسئولين بإدارة النيل بمحافظة حلون أن هذا هو المركب الثالث لنفس المالك الذى يشب به حريق خلال الفترة الأخيرة، موضحا أنه كان لديه مركب سياحى آخر احترق فى الأقصر مؤخرا، وقال: دائما تأتى أسباب الحريق غامضة. إلا أن المالك يؤكد أن الحريق بسبب أعمال التشطيب التى يجريها بالمراكب. وأشار المسئول إلى أن ثمن المركب يتعدى 50 مليون جنيه، وأن ثمن التذكرة فيها يدفع بالعملة الصعبة، من قبل الأجانب، ولا يسمح للمصريين بركوبها مما يحقق لها «أرباحا طائلة، كما أن هناك مبالغ تأمين كبرى يحصل عليها أصحاب هذه المراكب حينما تتعرض لأى حوادث عارضة». تم اقتياد مالك المركب والمهندس المشرف على أعمال التجهيز بها وكذلك العمال إلى قسم شرطة المعادى لاستجوابهم واستكمال التحقيقات، كما تم إخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.