ذكرت الاستخبارات الهولندية أن الصينوروسيا يشكلان أكبر تهديدا للأمن القومي للبلاد. وقالت وكالة الاستخبارات العامة والأمن في تقريرها السنوي الذي أصدرته، اليوم الاثنين، إن بكين تمثل شريكا تجاريا مهما لهولندا، ولكنها "تشكل أكبر التهديدات للأمن الاقتصادي الهولندي". وأضافت الاستخبارات الهولندية، في تقريرها الذي أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أن الصين تستهدف شركات ومعاهد التكنولوجيا المتقدمة الهولندية من خلال "صفقات الاستحواذ على الشركات والتعاون الأكاديمي وأنشطة التجسس الرقمي غير المشروعة، والمصادر الداخلية، والاستثمارات السرية والصادرات غير القانونية". وصدر هذا التقرير في الوقت الذي أعلنت فيه هولندا عن خططها لتوسيع القيود على المعدات الخاصة بصناعة أشباه الموصلات تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، حيث تسعى الولاياتالمتحدة لتقويض القدرات الصينية المتزايدة في مجال انتاج الرقائق الإلكترونية. وذكرت الوكالة في تقريرها أن كثير من الشركات والمؤسسات الهولندية تجد صعوبة في إجراء تقييم مخاطر سليم للتعاون الاقتصادي والعلمي مع الصين. وأضاف التقرير أن "مساوئ التعاون مع الصين كثيرا ما تظهر فقط على المدى الأطول". وحذرت الوكالة في تقرير استخباراتي سابق من أن روسيا قامت برسم خريطة للبنية التحتية الهولندية في بحر الشمال بشكل سري، و"تقوم بأنشطة تشير إلى التجسس واجراءات تحضيرية لإثارة الاضطراب والتخريب". وقالت الاستخبارات الهولندية أيضا إن إيران وكوريا الشمالية ضالعتان أيضا في شن هجمات رقمية بالإضافة إلى روسياوالصين.