القائمة تضم ريهام عبد الغفور وماجد الكدواني وصبري فواز.. وعصام عمر أحدث المنضمين نجحت المنصات الرقمية، والمسلسلات التي تذاع خارج الموسم الرمضاني أو ما تعرف ب"الأوف سيزون" في تقديم عدد من الفنانين للصفوف الأولي في الفترة الاخيرة، راهنت عليهم، وربحوا الرهان بقوة، وأصبحت البطولة المطلقة لهؤلاء الموهوبين مطلبا جماهيريا، بعد أن تصدرت أسماءهم التريند، وأثبتوا استحقاقهم تصدر الأفيشات والبوسترات لأعمالهم القادمة. ريهام عبد الغفور في مقدمة هؤلاء الفنانة ريهام عبدالغفور، التي تصدر اسمها التريند عقب عرض أعمالها الأخيرة، منها مسلسل "وش وضهر" و"الغرفة 207" وأخيرا "أزمة منتصف العمر"، الذي يحقق نسبة مشاهدة كبيرة عبر المنصة التي يذاع عليها، و"الأصلي" الذي يعد أول بطولة مطلقة لها. بدأت ريهام عبدالغفور رحلتها في عالم الفن عام 2000، وشهد الجزء الثاني من مسلسل "زيزينيا" أول ظهور لها على الشاشة، ومن بعدها انطلقت ريهام، التي بالمناسبة لم تعاني كغيرها من أبناء الفنانين من تهمة "الواسطة" والمحسوبية" باعتبار أن والدها الفنان الكبير أشرف عبدالغفور، وتم استثناءها هي وصديقتها الفنانة حنان مطاوع من هذه التهمة، بعد أن شعر المشاهد أنهما تتمتعان بموهبة حقيقية تؤهلهما للوصول لمكانة كبيرة في الساحة الفنية. رغم تمتع ريهام بموهبة تمثيلية كبيرة، أقر بها النقاد والجمهور معا، ومشاركتها في بطولة الكثير من المسلسلات التليفزيونية الناجحة التي عرضت في رمضان الذي يشهد الموسم الأكبر للدراما، ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، لكن البطولة المطلقة لم تتحقق لها إلا بعد مشاركتها في عدد من الاعمال التي عرضت على منصات رقمية، أو خارج الموسم الرمضاني، حيث حصلت على فرصة كبيرة لإثبات موهبتها وجدارتها، وحققت أعمالها الأخيرة بلا استثناء نجاح ملحوظا، وصلها لتصدر أفيش مسلسل "الأصلي" الذي يذاع حاليا على قنوات dmc، أي بعد 23 عاما من العمل، والتميز في الأدوار الثانية، وساهمت بشكل كبير في إنجاح الأعمال التي شاركت فيها، حتى حصدت مؤخرا الحلم الذي يراود أي فنان، وتصدرت صورتها أفيش مسلسلها الأخير، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تغيرا كبيرا في مشوارها الفني. ماجد الكدواني وتضم القائمة الفنان ماجد الكدواني الذي يعد النقيض لحالة ريهام عبدالغفور، فبعد سنوات قليلة من بداية مشواره الفني، ذاق ماجد الكدواني طعم البطولة المطلقة، عام 2005، حينما قدم أولى بطولاته فيلم "جاي في السريع" سيناريو وحوار عبدالفتاح البلتاجي، وإخراج جمال قاسم، وشاركته البطولة الفنان ريهام عبدالغفور، لكن الفيلم فشل فشلا كبيرا، وتمت الإطاحه به من دور العرض، وكان صدمة بكل المقاييس لبطله الذي شعر بحالة إحباط لم يشهدها من قبل، حتي في بداياته الفنية، خاصة مع سهام النقد الذي وجهه له نقاد السينما فخرجت عناوين "ماجد الكدواني جاي في السريع وعاد في السريع". واعتبر البعض أن هذا الفيلم هو نهاية فنان، وكلام قاسي يهدم أي فنان في بداية مشواره، لكن مكالمة هاتفية غيرت مشوار ماجد الكدواني، حينما هاتفه الفنان عادل إمام، وقدم له نصائحا حتى يستعيد ثقته بنفسه من جديد، وطالبه بعد التوقف عند هذه التجربة، ولابد أن يركز في أداءه والدور الذي يلعبه، وبعد هذه المكالمة، عاد ماجد الكدواني للأدوار الثانية والثالثة وربما الرابعة بأريحية شديدة، دون أن تؤرقه فكرة انه تراجع خطوات للوراء بعد أن تذوق طعم البطولة. ونجح الكدواني في إثبات موهبته بقوة، واستحق إشادة النقاد والجمهور، ولم يجد أي ضرر في كونه "سنيد" للبطل، فهو يثق في موهبته، ويثق في ذائقة المتلقي وذكاءه، وأنه يوما سيحصد ما جناه، وخطوة عقب الاخر، ازدادت مساحات أدواره، وأصبح له مكانة بين أبناء جيله والأجيال المتعاقبه عليه، وحصد الكثير من الجوائز منها أفضل ممثل دور ثاني عن فيلم "ساعة و نص"، وأفضل ممثل عن فيلم "قبل زحمة الصيف"، جائزة الإبداع الفني من مهرجان الكاثوليكي للسينما عن فيلم "هيبتا" جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائي، وأفضل ممثل كوميدي عن فيلم "نادي الرجال السري"، جائزة التمثيل عن فيلم "تراب الماس"، وأخيرا جائزة أفضل ممثل سينمائي عن دوره في فيلم "بره المنهج" من مهرجان المركز الكاثوليكي. وخطوة بخطوة، عاد ماجد الكدواني للبطولة المطلقة على الشاشة الكبيرة، وعادت صورته تتصدر الأفيش من جديد كما حدث في فيلمه "بره المنهج"، أما بالنسبة للشاشة الصغيرة فقد منحت المنصات الرقمية له فرصة ذهبية للانطلاق، مثلما حدث مع مسلسل "شاهد" التي فتحت الطريق لماجد كي يتصدر بطولة مسلسل "موضوع عائلي" فيحقق العمل نجاحا كبيرا، ينتج عنه موسما ثاني بناءا علي رغبة الجمهور، ويتصدر الجزء الثاني قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة، ويتم تقديم ماجد بإعتباره البطل القادم على الشاشة الصغييرة، وبادرت وسائل الإعلام على تقديمه بإعتباره يخوض أول بطولة مطلقة له، رغم رفض ماجد لهذا المسمى، معلنا أن كلمة "بطولة مطلقة" أصبحت توتره بشدة. صبري فواز ورغم أنه يعد نجما في عيون المشاهد بعيدا عن تصنيف شركات الإنتاج وتقسيم الفنانين لدرجات حسب أجورهم، وجاذبيتهم لشركات الإعلان، لكن لا ينكر أحد أن مسلسل "وبينا ميعاد" الذي عرض مؤخرا حقق نقله كبيرة في مشوار الفنان صبري فواز، وشريكته في البطولة الفنانة شيرين رضا، التي لفتت الأنظار بقوة اليها، فالإثنين حملا على عاتقهما مسلسل يجمع في بطولته نخبة كبيرة من الشباب والوجوه الجديدة، ورغم هذا حقق المسلسل نجاحا كبيرا، أعاد للأذهان نجاح مسلسل "أبو العروسة" الذي قدم الفنان سيد رجب ومعه سوسن بدر في الصفوف الأولى للفنانين، والمفارقة أن هناك عنصر مشترك يجمع بين المسلسلين وهو المؤلف والمخرج هاني كمال، الذي راهن على موهبة أبطاله، وقبول الجمهور لهم، فربح الرهان، بعيدا عن التصنيفات التجارية التي لا تعبأ كثيرا بالموهبة و"الشطارة". عصام عمر في "بالطو" وتوقع كثيرون بعد النجاح الذي حققه الثنائي صبري وشيرين أن تشهد المرحلة القادمة نقلة كبيرة في مشوارهما الفني، خاصة أن تصدرهم المشهد وتقدمهم الصفوف الأولى، أصبح مطلب جماهيري، لم تفرضه شركات الإعلانات المسيطرة على الدراما الرمضانية، بل أتاحته مسلسلات ال"أوف سيزون"، والمنصات الرقمية التي منحت الفرصة لمن يستحق حتي لو اسمه مجهول عند كثير من المشاهدين، مثلما حدث في مسلسل "بالطو" هذا المسلسل الذي يذاع علي منصة wach it، ويلعب بطولته ممثل شاب في مقتبل عمره هو، عصام عمر، الذي يبلغ عمره الفني أقل من عشر أعوام. لعب عصام عمر أدوارا صغيرة في أعمال مختلفة، منها مسلسل "سوتس" الذي عرض رمضان الماضي، ورغم ذلك تم منحه فرصة كبيرة، اغتنمها بقوة، وقدم أداء رائعا في مسلسل "بالطو" والذي تصدر الترين عقب عرض الحلقتين الاولي والثانية له، وتكرر الأمر مع الحلقتين الثالثة والرابعة، وأصبح المسلسل وبطله حديث مواقع التواصل الإجتماعي، والكل يبحث عن "من هو عصام عمر" الذي أصبح بين ليلة وضحاها، نجما في عالم الدراما التليفزيونية، لتلعب المنصات ومسلسلات الأوف سيزون دورا كبيرا في الدفع بفنانين يتمتعون بموهبة حقيقية نحو المكانة التي يستحقونها، ويتوقع الجميع أن تشهد الأيام القادمة مفاجآت كثيرة في هذا الإطار.