لم يفقد الكثير من العاملين حول العالم الأمل في التقدم والترقي في وظائفهم فقط بل وحال سوء الحالة الاقتصادية بينهم وبين العثور على وظائف جديدة. فطبقا لمسح تجريه مؤسسة "تاورز واتسون كو" لاسستشارات الموارد البشرية مرة كل عامين فإن هؤلاء العاملين المحبطين باتوا يفضلون الاستقرار الوظيفي على الطموح الوظيفي حتى أن الاستقرار أصبح يفوق الأجر في الأهمية. وأشار المسح إلى تزايد في رغبة العاملين في البقاء في عمل واحد لفترة طويلة خلال حياتهم الوظيفية. ويؤكد المسح على وجود انفصال بين رغبات هؤلاء الذين يميلون للاستقرار لدى رب عمل واحد والاتجاهات المتنامية التى تشكل قوة العمل عالميا والتي تتسم بالتشديد على مرونة العامل والتوظيف بعقود قصيرة المدة والاستعانة بالعمالة الأجنبية والعمل لبعض الوقت. وقال ماكس كالدويل أحد المختصين بوحدة الإبداع والجزاء بمؤسسة "تاورز واتسون" إن العاملين باتوا أكثر رغبة في أشياء يصعب تطبيقها... هم يريدون الاستمرار في شركة أو شركتين طوال حياتهم. ما يريده الناس هو الأمان والاستقرار وارتباط وظيفي طويل الأجل وهذا بات أمرا صعب المنال." وطبقا للمسح فإن ثلث العاملين حول العالم يفضلون العمل لدى مؤسسة واحدة طوال حياتهم بينما يرغب ثلث آخر في العمل لدى اثنين أو ثلاثة من أرباب العمل على الأكثر. ويعكس الميل إلى البقاء في وظيفة واحدة انزعاجا بشأن مستقبل سوق العمل وبشأن عوامل مثل تكاليف الرعاية الصحية وخطط التقاعد والأعباء المالية الأخرى التي يجري تحميلها الآن على الموظف وليس صاحب العمل. وفي الولاياتالمتحدة زاد عدد المتشائمين بشأن استمرار تدهور صورة التوظيف إلى مثلي المتفائلين بتحسنها. وتتوقع الأغلبية (51 %) ألا تكون هناك فرص للتقدم والترقي في وظائفهم بيد أن 81 % لا يبحثون بجدية عن وظيفة أخرى.