ألقى سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة المصري بالكرة في ملعب محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري في مسألة إتمام الصلح بين الإتحادين المصري والجزائري. وأكد أنه لا يوجد لديه أي مانع من إتمام هذا الصلح وأن الذي عطل إتمام هذه المبادرة هو محمد روراوة نفسه بعد أن تمسك بتقديم الإتحاد المصري لإعتذار رسمي الي نظيره الجزائري بشأن الإعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة قبل يومين من المواجهة بين مصر والجزائر في الجوله السادسة والأخيرة للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا 2010. وكانت مفاوضات الصلح بين الإتحادين قد قطعت شوطا كبيرا قبل سفر الوفدين المصري والجزائري الي سويسرا وكان يرعاها هاني أبوريدة نائب رئيس الإتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي وابراهيم محلب رئيس نادي المقاولون العرب ولكنها توقفت بسبب إصرار روراوة علي تقديم هذا الإعتذار وتلقي سمير زاهر رئيس الإتحاد تعليمات مشددة من بعض القيادات السياسية بعدم تقديم أي اعتذار للجانب الجزائري خاصة وإنه لم يطلب الجانب المصري تقديم إعتذار من الجانب الجزائري علي التجاوزات التي حدثت في السودان وعلي رفض محمد روراوة مصافحة سمير زاهر في حضور الرئيس السوداني عمر البشير . يذكر أن مفاوضات الصلح بين الإتحادين المصري والجزائري قد تجددت خلال الأيام القليلة الماضية بعد تدخل عدد من رؤساء الإتحادات العربية علي رأسهم القطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الأسيوي الذي أجري سلسلة من الإتصالات بالجانين المصري والجزائري من أجل إتمام الصلح ولكن زاهر أكد للجميع أن الكرة الأن في ملعب رئيس الإتحاد الجزائري وأنه موافق علي إتمام الصلح ولكن بدون أي شروط أو تقديم أي إعتذارات للجانب الجزائري . ونفي زاهر الأنباء التي ترددت عن عدم وجود أي شكوي مصرية في الفيفا ضد الأحداث التي حدثت في السودان وأكد أن الشكوي المصرية موجودة وسيتم مناقشتها في وقت لاحق خاصة وأن اللجنة التنفذية في الفيفا فضلت عدم مناقشة الشكوتين معا وأجلت مناقشة الشكوي المصرية في التجاوزات الجزائرية الي وقت لاحق سيتم تحديدة فيما بعد . وينتظر الإتحاد المصري عقوبات من قبل الفيفا في الأسبوع الأخير من أبريل المقبل بسبب واقعة الإعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة من قبل بعض الشباب المصري في 11 نوفمبر الماضي وذلك بعد أن إستمعت لجنة الإنضباط في الفيفا لأقوال الوفدين المصري والجزائري حيث تمسك الجانب الجزائري بأن الواقعة كانت مدبرة من قبل الإتحاد المصري وتمسك الجانب المصري في دفاعه بأن الواقعة عملا فرديا لا علاقة لإتحاد الكرة به مستندين الي تسجيلات فيديو تثبت حسن الإستقبال الذي حظت به بعثة المنتخب الجزائري لدي وصولهم الي مطار القاهرة ووجود أعضاء من إتحاد الكرة في إستقبالهم والجو الرياضي الذي لعبت فيه المباراة بعد الواقعة والتي خلت من أي تجاوزات من قبل الجماهير أو اللاعبين المصريين داخل الملعب وهو ما ينفي الإدعاءات الجزائرية ويؤكد أن الواقعة عملا فرديا حدث كثيرا في مباريات سابقة ومنها مباريات للفرق المصرية في الجزائر. وعلي النقيد من موقفه الرافض للصلح إلا بشروط أكد محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري في ندوة صحفية عقدت بالجزائر أنه يتمني إستمرار الإتحاد المصري ضمن الفرق المكونه لشمال أفريقيا مؤكدا أن وجود مصر يعطي الإتحاد ثقل كبير وأنه كان يتمني موافقه الإتحاد المصري علي المشاركة في دورة شمال أفريقيا لمنتخبات الشباب مؤكدا أن خلافه مع سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري وليس مع الكرة المصرية بشكل عام.