يغادر القاهرة الثلاثاء المقبل الوفد المصري برئاسة سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة وعضوية كل من سحر الهواري عضو مجلس الإدارة السابق وعمرو وهبي مسئول التسويق في الإتحاد وأيمن حافظ متجهين الى زيورخ لحضور جلسة الاستماع التي ستنعقد الخميس المقبل من قبل لجنة الإنضباط في الفيفا من أجل مناقشة الشكوى الجزائرية من قيام الجماهير المصرية بالإعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري في 11 نوفمبر الماضي وقبل مباراة المنتخب الوطني أمام نظيرة الجزائري في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا. وستصدر لجنة الإنضباط قرارها النهائي وعرضه على إجتماع المكتب التنفيذي للفيفا والذي سيعقد يومي 14 و15 من نفس الشهر وذلك عقب فشل كل مساعي الصلح التي حدثت بين الجانبين لسحب الشكاوي من الإتحاد الدولي وحل الأزمة وديا بين الإتحادين المصري والجزائري وهو ما تم رفضه بسبب إصرار محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري علي قيام الإتحاد المصري بإصدار بيان رسمي يقوم خلاله بالإعتذار عن الأحداث التي حدثت في القاهرة وإصدار هذا البيان علي الموقع الرسمي لإتحاد الكرة وهو ما رفضه سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة. وأكد زاهر أن الإعتذار ما هو إلا إعتراف بما حدث في القاهرة وبمسئولية إتحاد الكرة عنه وهو ما يرفضة الإتحاد المصري كما أنه لم يشترط إعتذار الجانب الجزائري عن ما تم في الخرطوم من تجاوزات من الإتحاد الجزائري بل والحكومة الجزائرية أيضا. يذكر أن جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي كان قد أجل إجتماع لجنة الإنضباط أكثر من مرة بسبب رغبته في عقد صلح بين الجانبين ولكن صدم أخيرا بعدم إتمام هذا الصلح بسبب ملا سمي الشروط الجزائرية. ويحاول أعضاء الوفد المصري أن تتوقف العقوبات التي سيتم توقيعها علي الإتحاد المصري عند الغرامة المالية وذلك من خلال أدلة جديدة سيأخذها زاهر ومن معه ولكن رفضوا الإفصاح عنها. وأستبعد سمير زاهر رئيس الإتحاد أن يتم خصم نقاط من رصيد المنتخب المصري في تصفيات المونديال القادم وأكد أن هذه الأنباء إجتهادات صحفية لا أساس لها من الصحة وأن العقوبات ستتوقف علي الناحية المالية علي الجانبين المصري والجزائري. وعلى الجانب الأخر صعد محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري من حملته على الإتحاد المصري وعلى سمير زاهر رئيس الإتحاد بصفة شخصية حيث عقد روراوة مؤتمرا صحفيا في الجزائر أكد خلاله أن موعده مع زاهر سيكون يوم الخميس القادم في زيورخ وأن لجنة الإنضباط ستبحث الشكوى الجزائرية فقط ولن يتم مناقشة أي شكوى مصرية ضد الجزائر كما يردد رئيس الإتحاد المصري لأنه لا توجد شكوى مصرية في الفيفا من الأساس ولا توجد أي أدلة تدعم تلك المزاعم خاصة وأن الشكوى الجزائرية قوية وموثقة في الفيفا ويدعمها تسجيل فيديو مصور في القاهرة يوضح الإعتداءات التي تعرضت لها حافلة المنتخب الجزائري كما أن مراقب المباراة كتب الواقعة في تقريرة الذي أرسلة للفيفا ودون إصابة لاعبين أساسيين من المنتخب الجزائري هما رفيق حليش وخالد لموشية بينما لم يتم إرسال أي شكوي من قبل الإتحاد المصري للفيفا وكل ما تم إرساله هو بعض القصاصات الورقية وإسطوانه عليها بعض التسجيلات تم التشكيك فيها وإتضح أنها قديمة ولم تكن في السودان – على حد تعبير روراوه- وأكد رئيس الإتحاد الجزائري أن الإتحاد المصري في إنتظار عقوبات مشددة من قبل الفيفا للمحافظه على شعار اللعب النظيف وهو ما سيتم في إجتماع اللجنة التنفيذية للفيا منتصف الشهر القادم.