دهب في ثوبها الجديد.. مدينة سياحية عالمية تستهدف مضاعفة السياحة الوافدة إليها

محافظ جنوب سيناء: الانتهاء من المرحلة الأولى للتطوير بتكلفة تتخطى مليار جنيه
تعد مدينة دهب ثاني المدن السياحية بجنوب سيناء بعد شرم الشيخ من حيث نسبة الإشغالات السياحية؛ لكونها واجهة سياحية لآلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم، إضافة إلى أنها مقصد للسياحة الداخلية؛ لطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل على مدار العام؛ ما جعلها قبلة لهواة ممارسة الألعاب المائية بمختلف أنواعها.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مدينة دهب تتميز بطبيعة خاصة هذه الطبيعة جعلتها على رأس قائمة البرامج السياحية للعديد من السائحين من مختلف جنسيات العالم، خاصة محبي ممارسة الرياضات المائية، والسياحة البيئة، والتخييم، والمغامرة، والمدينة تضم كافة المقومات التي تجعلها واحة للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، لذا تعد المدينة من أهم المدن السياحية على مستوى المحافظة وجاري تطويرها لكي تظهر بالمظهر الحضاري اللائق بها.
وأكد المحافظ في تصريح ل"الشروق"، أمس، إنه جرى بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير المدينة بتكلفة تتخطى مليار جنيه، والتي تتضمن تطوير طرق، ومشروعات سياحية على غرار مدينة شرم الشيخ، ومشروعات ترفيهية وخدمية، وأعمال تجميل وروعي في تصميمها الهوية البصرية الخاصة بالمدينة، بجانب عدم إغفال جانب الحماية من أخطار السيول لحماية هذه المشروعات والأرواح.
وأوضح المحافظ أن عام 2022 كان نواه لتحويل مدينة دهب إلى مدينة سياحية عالمية، حيث جرى إقامة مشروعات تعد إضافة نوعية للسياحة بالمدينة منها مشروع دهب سكوير السياحي، الذي يتضمن 49 محلًا متنوعًا مساحة كل محل 54 متر مربع، ونافورة راقصة، وملاهي، والمسرح الفني الكبير لتقام عليه الحفلات والاستعراضات في كافة المناسبات وليكون متنفسًا لمواطني المدينة، إضافة إلى إنشاء وماركت هايبر، وممشى على مساحة 600 متر مربع، ومطاعم عالمية، وحدائق أطفال، وسينما، وكافيهات.
وتابع المحافظ: "هذا بجانب الممشى السياحي الذي أقيم على شاطئ البحر بتكلفة 36 مليون جنيه، بطول 1,5 كيلو متر، ويتضمن نافورة، و4 ميادين وبوابة، وأعمال إنارة، ومظلات، وجرانيت، وأعمدة ديكورية، ومقاعد، و2 ممشى بحري داخل البحر روعي في تصميمهم ذوي القدرات الخاصة".
ولفت إلى أن مدينة دهب تستقبل ألاف السائحين على مدار العام، وجرى إقامة هذه المشروعات بهدف مضاعفة السياحة الواردة إليها، لكون هذه المشروعات تعمل على تنوع المقاصد السياحية بالمدينة، مع استكمال أعمال الحماية من مخاطر السيول لحماية المواطنين والمنشآت الإستراتيجية، والطرق، وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من أخطار السيول، إضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية وتغذية الآبار الجوفية بما يضمن استدامة مصدر المياه، واستخدامها في أغراض الزراعة لتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية.
وأشار إلى أنه جرى تنفيذ 4 مشروعات لحماية المدينة من أخطار السيول لتخزين أكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه، وهم سد أبو خشيب بطول 255 مترًا، وعرض 56 مترًا لتخزين 400 ألف متر مكعب، وسد زغرة الأسفل بطول 150 مترًا وعرض 56 مترًا، لتخزين 125 ألف متر مكعب، وسد الغائب بطول 220 مترًا، وارتفاع5,75 مترًا لتخزين 750 ألف متر مكعب، وسد وحاجز الجيبي بطول165 مترًا، وعرض 115 مترًا، وارتفاع 6,75 متر لتخزين 750 ألف متر مكعب،