صرح السيد كريم شوري كبير مستشاري السياسات لدى مكتب الحقوق والحريات المدنية بوزارة الأمن القومي الأمريكي أن 48 مطارا بالولاياتالمتحدة تستخدم حاليا أجهزة تكنولوجيا التصوير الحديثة بهدف تأمين حياة المسافرين على الطائرات الأمريكية مضيفا أنه من المتوقع تعميم استخدام هذه التكنولوجيا في حوالي 450 مطارا في البلاد بنهاية هذا العام على أن يتم التوسع في استخدامه في جميع الموانئ ومحطات القطارات في المستقبل . وأوضح في مائدة مستديرة عقدت الليلة الماضية بمقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة أنه يحق للمسافر أن يختار المرور عبر أجهزة تكنولوجيا التصوير الحديثة أو الخضوع للتفتيش الذاتي في أحد الغرف بالمطارات، مشيرا إلى تعزيز التعاون بين المطارات الأمريكية مع المطارات الأوروبية المهمة في مجال تبادل المعلومات الأمنية عن المسافرين وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الفاشل على الطائرة الأمريكية المتجه إلى ديرويت . وقال أن زيارتي لمصر استهدفت توضيح أحوال العرب والمسلمين الأمريكيين في الولاياتالمتحدة ودورهم في المجتمع المدني الفعال بعد هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 بهدف مكافحة التمييز العنصري وجرائم الكراهية والعمل المدني سواء كان سياسيا أو قانونيا أو اجتماعيا مضيفا أنه شارك خلال زيارته لمصر في عدة ندوات حول هذا الموضوع في كل من طنطا والإسكندرية ودمنهور وبني سويف بالإضافة إلى ندوة أقيمت بكلية الحقوق جامعة القاهرة والثانية في مركز التحكيم التجاري حضرها 500 محامى مصري. كما أشار إلى أن مكتب حماية الحريات المدنية يعد مسئولا عن مراجعة كافة السياسيات والقوانين قبل إصدارها من قبل الوزارة والتأكد من حدوث انتهاكات دستورية وبحث الشكاوى المتقدمة من إساءة معاملة المسافرين فضلا عن دعم التعاون مع المجتمع المدني الأمريكي والجمعيات الأمريكية العربية والمسلمة داخل الولاياتالمتحدة . وأكد السيد كريم شوري كبير مستشاري السياسات لدى مكتب الحقوق والحريات المدنية بوزارة الأمن القومي الأمريكي أن المكتب يركز في عمله على دراسة الشكاوى الإدارية من العرب والمسلمين الأمريكيين المسافرين حول سوء المعاملة من قبل موظفي الأمن الأمريكيين وتحديد عما إذا كانت هذه الشكاوى تشكل انتهاكا للحريات المدنية والدستورية أو تمييز عنصري مشيرا إلى حدوث بعض حالات لانتهاكات بسوء المعاملة للمسافرين الذي يبلغ عددهم 8ر2 مليون مسافر يوميا في المطارات الأمريكية . وأضاف أن المكتب يعمل على تصحيح الخطأ الذي يصل إلى حد فصل المسئول عن ارتكاب هذه الانتهاكات ويحق للمتضرر أن التقدم برفع دعوي قضائية للحصول على التعويض المناسب للأضرار التي لحقت به مشيرا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يعد الجهة المسئولة عن التحقيق في جرائم الكراهية التي ارتفعت نسبتها 1500 في المائة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ولكن شهدت تراجعا العام الماضي . وأوضح أن المكتب أيضا يسعى إلى تغيير بعض البرامج مثل برنامج التسجيل الخاص الذي يطبق على 25 جنسية من بينها جنسيات 22 دولة عربية بالإضافة إلى إيران وباكستان وكوريا الشمالية حيث يتم تسجيل بيانات مواطني هذه الدول في مكتب خاص بالمطارات مؤكدا أن هذا البرنامج أساء سمعة الولاياتالمتحدة ويتعارض مع سياسية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الداعية إلى الاحترام والتفاهم المتبادل بين الجميع . وأفاد بأن المكتب أيضا يتبنى برنامجا لتوعية موظفي الأمن الأمريكيين في المطارات خلال موسم الحج حول حسن معاملة الحجاج المسلمين الأمريكيين وتوعية الحجاح بالإجراءات الأمنية مشيرا إلى تراجع معدلات الشكاوى بعد تنفيذ هذا البرنامج في السنوات الثلاثة الماضية . وأشار شورى إلى أنه يتم حاليا تنفيذ بعض الإجراءات لإغلاق معسكر جوانتانامو على أن يتم نقل بعض المشتبه فيهم لوجود قرائن جنائية ضدهم لمحاكمتهم تحت القضاء المدني الفيدرالي الأمريكي ثم يدخلون السجون الأمريكية في الداخل مشيرا إلى تسليم بعض المشتبه فيهم إلى بلادهم الأصلية .