قال وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات، محمد القرقاوي، إن تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، منذ 50 عامًا، كان بداية تاريخية فاصلة وحاسمة، لافتًا إلى أن «مصر العروبة، وستبقى البوصلة والمظلة الجامعة والقلب النابض لكل العرب، ولأبناء الإمارات بصفة خاصة». وأضاف ضمن فعاليات احتفالية «مصر والإمارات قلب واحد»، صباح الأربعاء: «مصر السند والأصالة والتاريخ والأمل في غد أفضل ومستقبل مشرق، وهي الشقيقة الكبرى وأرض الكنانة، فمن منا لم يكن قلبه معلقا بمصر وتاريخها وماضيها وحاضرها». وتابع: «هي أقدم حضارة بشرية عرفها التاريخ، مصر الفسطاط والأزهر، تبني وتشيد وتعمر وتنير وتزرع، مصر الشامخة مثل الأهرامات المعطاءة، مصر حافظ إبراهيم وأحمد شوقي وكوكب الشرق وعبدالحليم وأحمد زويل، مصر العاصمة الإدارية بمستقبلها الواعد، مصر وطن العروبة ومهد الحضارة». وأشاد بدور مصر منذ تأسيس دولة الإمارات، ودعمها لها على المستويين الإقليمي والمحلي، ومدها بالإمكانيات البشرية التي ساهمت في إرساء دعائم وأسس التنمية في الإمارات، معقبًا: «مصر وصية المؤسس زايد، الذي قال إن (نهضة مصر نهضة العرب كلها، أوصيت أبنائي أن يكونوا دائما إلى جانب مصر، لأنه الطريق لتحقيق لعزة للعرب)». وانطلقت، صباح الأربعاء، فعاليات الاحتفالية الكبرى التي تنظمها حكومتا مصر والإمارات للاحتفاء بمرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية، تحت عنوان «مصر والإمارات قلب واحد»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من 5 عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية. وافتتحت الفعاليات التي تقام على مدار 3 أيام بكلمة افتتاحية مسجلة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم تبدأ جلسات يشارك فيها مجموعة من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال، ورواد الفكر والثقافة والإعلام في إطار مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.