تعتزم البلدية الإسرائيلية في القدس هدم عشرات المنازل الفلسطينية في حي سلوان العربي في القسم الشرقي من المدينة بهدف إقامة متنزه اثري، كما علم لدى البلدية الثلاثاء. ومن المقرر أن يعلن رئيس البلدية نير بركات بعد ظهر الثلاثاء تفاصيل هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم "حديقة الملك" بالعبرية والذي يقام في حي البستان الفلسطيني، في إشارة إلى حدائق الملك سليمان في هذا الموقع بحسب التوراة. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن تطبيق هذا المشروع يتطلب جرف حوالي أربعين منزلا فلسطينيا, وأضافت أن مالكو المنازل سيتلقون تعويضات هي قطع أراضي على حدود المتنزه واذونات بالبناء. وأثار الإعلان عن هذا المشروع احتجاجا شديدا لدى السكان الفلسطينيين من جهة ونواب عرب إسرائيليين من جهة أخرى. ويأتي بعد رفض رئيس البلدية المستمر تنفيذ أمر صادر عن المحكمة العليا في إسرائيل بهدم مبنى مؤلف من عدة طبقات بني بدون إذن في سلوان من حركة استيطان دينية متشددة. وقالت منظمة "ار اميم" الإسرائيلية غير الحكومية (مدينة لكل الشعوب) إن المشروع يندرج في إطار خطة واسعة "لتهويد القسم الشرقي من القدس عبر إنشاء +متنزهات توراتية+ جديدة" في محيط المدينة القديمة. وأوكل بناء هذه المتنزهات إلى سلطة تطوير القدس، وهي هيئة تابعة للدولة وللبلدية الإسرائيلية. وفي وثيقة عرضتها على الحكومة في سبتمبر 2008 أعلنت سلطة تطوير القدس أن الهدف هو إنشاء "سلسلة متنزهات في محيط المدينة القديمة" بهدف "تعزيز القدس كعاصمة لإسرائيل". ويعتبر الفلسطينيون الذين يريدون إعلان القسم الشرقي من القدس عاصمة لدولتهم المنشودة، أن الاستيطان اليهودي يشكل العقبة الرئيسية أمام جهود السلام. وفي عام 2000 تعثرت المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية في كامب ديفيد في الولاياتالمتحدة حول مشروع "الحوض المقدس" في القدس الهادف إلى جمع المواقع المقدسة اليهودية في المدينة القديمة. والمحادثات معلقة منذ كانون ديسمبر 2009. يذكر أنه يقيم حوالي 200 ألف إسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدسالشرقية حيث يقيم 270 ألف فلسطيني.