صرح عضو لجنة الدفاع عن سلوان بمدينة القدس أن مفتشي البلدية الصهاينة قاموا بدعم من قوات الشرطة صباح الأحد بتوزيع أوامر لهدم بيوت في الحي قبل أن تندلع مواجهات بينهم وبين شبان فلسطينيين. وقال فخري أبو دياب لوكالة "فرانس برس": "بدأ مفتشو بلدية القدس الإسرائيلية، معززين بقوات من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بتوزيع أوامر هدم (بيوت) في حي البستان الذي تنوي البلدية هدمه واقامة حديقة اثرية توراتية تسميها حديقة الملك داود".
واضاف ابو دياب "وزعت البلدية على ستة تجمعات سكانية يعيش فيها نحو مئة شخص أوامر هدم وصورت المنازل وحاصرتها وصعد أفراد الشرطة إلى أسطحها".
وتابع "عند وصول المفتشين الى الحارة الوسطى في حي سلوان اندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين رشقوا الشرطة بالحجارة، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للغاز وقنابل صوتية، ثم انسحب مفتشو البلدية على اثر ذلك".
وأوضح أن شرطة الاحتلال كثفت تواجدها واقامت الحواجز والمتاريس على مداخل الحي، لافتا إلى أنه يسود هدوء نسبي وصفه ب(هدوء ما قبل العاصفة).
وطلب رئيس بلدية القدس نير بركات قبل عشرة أيام من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة على خطة البلدية التي تتعلق بمشروع بناء حديقة اثرية يهودية جديدة في حي سلوان بالقدسالمحتلة.
وكانت موافقة أولى اعطتها البلدية في يونيو للمشروع الذي سيؤدي تطبيقه إلى تدمير نحو عشرين منزلا عربيا، واجهت تنديدا من قبل الفلسطينيين مما أثار حركة احتجاجات دولية.
وكانت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس وافقت على خطط بناء حديقة اثرية يهودية جديدة وهو ما يتطلب هدم 22 منزلا عربيا في حي البستان.
وفي رسالة الى رئيس الوزراء نشرتها البلدية، طلب بركات منه الموافقة على هذه الخطة واقترح اطلاق ثلاثة مشاريع تنمية مدنية في أربعة أحياء عربية اخرى في القدسالشرقية.
وفي مارس، طلب نتانياهو من رئيس بلدية القدس تجميد مشروع الحديقة لتفادي اثارة اضطرابات في المدينة المقدسة وخلافات جديدة مع واشنطن بشان الاستيطان في القدسالشرقية التي احتلها الصهاينة واعلنت ضمها في 1967.