ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن مواجهات عنيفة تجددت، اليوم الجمعة، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في بلدة "سلوان" شرق مدينة القدس. وقال فخري أبو دياب، عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان، في تصريح للصحفيين: إن "قوات من الشرطة الإسرائيلية هاجمت، بعد صلاة الجمعة، خيمة اعتصام يقيهما أهالي سلوان، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المصلين". وأضاف أبو دياب أن "الشبان الفلسطينيين ردوا على الشرطة الإسرائيلية برشقهم بالحجارة؛ ما جعلها تكثف من إطلاق الرصاص المطاطي؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة نحو 15 فلسطينيًّا بجروح، كما أصييب الكثيرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع". وكانت مواجهات مماثلة اندلعت في البلدة، مساء أمس الخميس، بعد قيام قوات إسرائيلية خاصة "بالاعتداء" على الأطفال والشبان بالقرب من البؤرتين الاستيطانيتين (بيت يوناتان) و(بيت العسل)، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية. وأمهلت الشرطة الإسرائيلية صاحب منزل يقيم خيمة اعتصام في البلدة حتى يوم الأحد القادم ليزيل خيمته، وإلا سيتم مصادرة المنزل ويتم طرده وعائلته منه. وتريد إسرائيل إعلان القدس عاصمة موحدة لدولتها، ويريد الفلسطينيون إعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المرتقبة. وشهدت عدة بلدات في القدس -أخيرًا- اندلاع مواجهات بشكل متقطع مع الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين في وقت تتعثر فيه محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي أطلقتها الإدارة الأمريكية في الثاني من الشهر الماضي بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.