قال المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري، خلال ندوة وزير الخارجية سامح شكري، التي انعقدت هذا الأسبوع، إن كل أنظار العالم تتجه إلى مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، لحضور ومتابعة قمة المناخ COP27، وسط طموحات وفرص كبيرة، وتحديات هائلة، لاتخاذ إجراءات سريعة للتخفيف من أثار التغير المناخي، وإيجاد سياسات تمويلية جديدة لتخفيف الضغوط عن الدول النامية، لمواجهة تحديات تتمثل في الأزمة الاقتصادية العالمية بعد جائحة كورونا، والحرب الروسية- الأوكرانية. وأضاف: "قد حرصت خلال الإعداد لكلمتي هذه على البحث عن حجم الخسائر والتداعيات التي خلفها تغير المناخ، فوجدت أرقاما تثير الرعب والقلق على مصير هذا الكوكب". ولفت إلى المنظمة العالمية للأرصاد أشارت إلى أن خسائر العالم تقدر بحوالي من 300 إلى 500 تريليون دولار ما بين أعوام 2030 حتى 2050، كما أشارت إحصائيات أخرى، تتوقع وصول عدد من يعانون الفقر المدقع إلى 300 مليون شخص بفعل هذه التغيرات، و200 مليون شخص قد يضطر للهجرة الداخلية. وقال: "من المؤسف أن 20 دولة تمثل 80% من حجم الانبعاثات حول العالم، بينما إفريقيا تصدر ما بين 2 إلى 3% فقط من هذه الانبعاثات، لكنها تتحمل العبء الأكبر من تداعيات التغير المناخي". وتابع: "إنها أرقام خطيرة، والصمت عليها يثير الدهشة، ويهدد استقرار المجتمع الدولي، ويؤكد أن حجم الجهود والعمل العالمي، ليس بالقدر الكافي الذي يوقف هذا الزحف نحو تدمير الطبيعة". وأضاف أنه مصر اتخذت خطوات هامة في مواجهة التغير المناخي، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، لتتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة للدولة "رؤية مصر 2030". وتهدف الاستراتيجية إلى تقليل الانبعاثات الضارة، وتجهيز البلاد لتحمل آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، كما كان لمصر السبق في إصدار أول سند سيادي أخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 750 مليون دولار. وأضاف أن الاتجاه للاقتصاد الأخضر، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وغيرها الكثير من المبادرات والبرامج التي تعكس جهود مصر للتعامل مع هذه الظاهرة، لذلك تسعى مصر من خلال هذه القمة إلى نقل تعهدات دول العالم إلى حيز التنفيذ ووضع خارطة طريق واضحة للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من مواجهة كل هذه المتغيرات.