أعلنت شرطة دبي يوم الأحد أن قتلة القيادي في حركة حماس محمود المبحوح خدروه ب"بنج كلي" ثم قاموا بخنقه لتبدو الوفاة طبيعية. وقال اللواء خميس المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي -في مؤتمر صحفي اليوم- إن المبحوح الذي قتل في أحد فنادق دبي الشهر الماضي، حقن بعقار (سكسينيل كولين) الذي يعرف باسم سوكساميثونيوم كلورايد، وهو عبارة عن عقار يستخدم في مراحل التخدير الكلي. وأشار إلى أن هذا العقار له مفعول سريع يؤدي لارتخاء العضلات ويسبب فقدان الوعي لمدة محددة حسب كمية العقار في الدم وحسب جسم المستقبل له. وشرح المزينة السيناريو الذي أعد من قبل الجناة وهو "حقن المجني عليه بهذه المادة، وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية، لا تظهر علامات للمقاومة من جانب المجني عليه قبيل موته". وذكرت شرطة دبي أن هذه المادة "هي الأكثر شيوعا واستخداما في العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة (عمليات التنفس الاصطناعي)"، موضحة أن " المجني عليه تم حقنه بهذه المادة التي استطاع خبراء السموم اكتشافها في جسم المبحوح قبل أن تختلط مع باقي المواد في جسمه". وأشار المزينة إلى أن المادة تستخدم في حالة التخدير العام، حيث يضعه أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد، وخلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهرا كاملا تم معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه. وكان المبحوح قتل في دبي يوم19 يناير الماضي، ووجهت شرطة دبي الاتهام ل26 متهما، منهم 23 أوروبيا، وثلاثة استراليين، لكنهم جميعا غادروا الإمارات قبل القبض عليهم.