قال الدكتور عمرو عبدالعال، عضو اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، إن «اللجنة تعمل منذ 12 عامًا وفقًا لنص القانون، بعد تشكيلها عن طريق رئيس الوزراء»، موضحًا أنها تناقش الأمور المتعلقة بنقل الأعضاء من حي لحي أو من متوف لحي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أن الأمور في القانون بالنسبة لزراعة الأعضاء لا تحتاج تغييرًا وإنما التفعيل، مشيرًا إلى أن تسجيل تبرع الأقارب بالأعضاء يكون في أوراق رسمية. وأشار إلى أن دول العالم والدول العربية المجاورة تلجأ لتسجيل رغبة الشخص المتبرع بأعضائه بعد الوفاة في الأوراق الرسمية مثل جواز السفر أو بطاقة الرقم القومي، وذلك تيسيرًا على جهات الدولة من أجل معرفة عدد الأشخاص الراغبين في التبرع. ونوه عضو اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، إلى أن «طرح الموضوع خلال تلك الفترة بتفاصيل كثيرة لا يخدم القضية كثيرًا»، قائلًا إن الزاوية التي تناول بها الإعلام المسألة خلال الأسبوعين الماضيين «ضيقة». وتابع: «من وجهة نظري، أن دور الإعلام عظيم وتوعوي للناس ويخدم المجتمع، لكننا نحتاج في الوقت الراهن الشخص الموافق وإيجاد الآلية التي يتبرع بها»، قائلًا إن عدد حالات زراعة الكبد 5300، وحالات زراعة الكلى 20 ألفًا. ولفت إلى معاناة ما يزيد عن 26 ألف أسرة مصرية للبحث عن متبرع بالكبد والكلى، مختتمًا: «ما نريد أن نعمل عليه، هو تسهيل الطريق على المقتنعين بالتبرع بعد الوفاة بنسبة 100%، اللائحة التنفيذية للقانون واضحة، لكنها لا تنفذ بسبب الحاجة للتسجيل في الورق الرسمي». وتداول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للفنانة إلهام شاهين، وهي تؤكد على موافقتها على التبرع بأعضائها الجسدية السليمة بعد وفاتها. وطالبت إلهام شاهين خلال الفيديو الجميع لنشر هذا الوعي الثقافي والإنساني، كما أنها طالبت الدولة المصرية بالإسراع بإنشاء بنك خاص بالأعضاء، حتى تكون متاحة لكل من يحتاج إليها من أصحاب الدخل الأقل الغير قادرين على دفع مبالغ لشراء هذه الأعضاء.