أعلنت لجنة جائزة البوكر الأدبية عن قائمتها المختصرة لهذا العام المؤلفة من ستة كتب، والتى وصفها رئيس لجنة التحكيم، المؤرخ والمدير السابق للمتحف البريطانى، نيل ماكجريجور، ب«القائمة القوية التى تناقش موضوعات مهمة وحيوية للقارئ». وتضم القائمة هذا العام كاتبة أيرلندية، وكاتبين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكاتبة زيمبابوية، وكاتبا من سريلانكا، بالإضافة إلى كاتب بريطانى يبلغ من العمر 88 عاما، وهو الأكبر سنا بين المرشحين. وقال المؤرخ «ماكجريجور»: إن لجنة التحكيم كانت تبحث عن الكتب التى تناقش فى جوهرها موضوعات الساعة الساخنة والهامة، بالإضافة إلى الروايات التى من شأنها أن توضح تأثير القراءة، وكيف يمكن للكتابة العظيمة أن تخرج البشر حتى من أحلك لحظاتهم. وتضم لجنة تحكيم الجائزة هذا العام إلى جانب «ماكجريجور»: الأكاديمية والمذيعة شهيدة بارى، والمؤرخة هيلين كاستور، والروائى والناقد جون هاريسون، والشاعر آلان مابانكو، نقلا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية. وتدور أحداث رواية الكاتب البريطانى آلان جارنر التى تحمل عنوان «حامل العسل الأسود» حول العلاقة الإنسانية المميزة التى تجمع بين صبى صغير وأحد المعالجين، وهى أقصر كتاب فى القائمة حيث تحتوى على نحو 15000 كلمة فقط، ووصفت لجنة التحكيم الكتاب بأنه «غامض ويعكس فى مواضع عديدة صور متنوعة للإنسانية». ومن بين المرشحين أيضا الكاتبة الزيمبابوية، نوفيوليت بولاوايو، التى تم ترشيحها فى القائمة المختصرة للجائزة من قبل عام 2013 عن أول رواية تصدر لها بعنوان «نحن بحاجة إلى أسماء جديدة»، وقد ترشحت هذا العام عن رواية «عظمة» التى تنتمى لفئة الهجاء السياسى المُستوحى من قصة «مزرعة الحيوانات» الشهيرة للروائى الإنجليزى، جورج أورويل، والتى ترويها مجموعة من الحيوانات، ووصفتها لجنة التحكيم ب «البوابة السحرية التى تمكن القارئ من الاطلاع على القارة السمراء والشأن الإفريقى السياسى بشخوصه المختلفة». كما ترشحت الكاتبة الأمريكية إليزابيث ستراوت للقائمة المختصرة من قبل عام 2006 عن رواية «اسمى لوسى بارتون»، بينما ترشحت فى قائمة هذا العام عن رواية «أوه يا ويليام»، والتى تعد تكملة لسلسلة شخصية «لوسى بارتون» ووصفتها لجنة التحكيم ب «الكتاب الذى يشع بذكاء المؤلف؛ حيث تجد أعمق الألغاز حتى فى أبسط الأشياء». وتدور أحداث رواية الكاتب السريلانكى شيهان كاروناتيلاكا بعنوان «الأقمار السبعة لمالى ألمايدا» حول مصور يعاصر أهوال الحرب الأهلية، وهى روايته الثانية التى نُشرت بعد 10 سنوات من روايته الأولى، ويعد «كاروناتيلاكا» ثانى مؤلف سريلانكى خلال عامين يتم ترشيحه فى القائمة المختصرة لجائزة البوكر، وقد وصفتها لجنة التحكيم ب «الرواية الإنسانية العميقة». وتدور أحداث رواية «الأشجار» للكاتب الأمريكى بيرسيفال إيفريت حول المحققين الذين يحققون فى سلسلة من جرائم القتل المروعة فى مقاطعة مونى بولاية ميسيسيبى، حيث تم إعدام شخص يُدعى إيميت تيل قبل 65 عاما، ووصفتها لجنة التحكيم ب «الرواية الصادمة والجريئة التى تطرح أسئلة مهمة حول التاريخ والعدالة لا يمكن اختزالها فى إجابة واحدة سهلة». كما أُدرجت الكاتبة الأيرلندية كلير كيجان فى القائمة المختصرة عن رواية «أشياء صغيرة مثل هذه»، والتى تدور أحداثها فى الفترة التى تسبق عيد الميلاد فى بلدة أيرلندية صغيرة، وأشادت لجنة التحكيم ببراعة الكاتبة فى الوصف الدقيق للمجتمع الأيرلندى فى الثمانينيات من القرن الماضى فيما يخص معاملة الكنيسة القاسية للفتيات اللاتى يحملن ويلدن خارج نطاق الزواج. وقالت مديرة مؤسسة جائزة البوكر، جابى وود، إن لجنة التحكيم اختارت الكتب التى تعيد التاريخ إلى الحياة؛ لاسيما تلك التى تستخدم الفكاهة واللغة المبسطة كاستراتيجية للوصول لعقل القارئ. وتقرر الإعلان عن الفائز يوم الإثنين الموافق 17 أكتوبر القادم خلال حفل توزيع الجوائز الذى سيتم عقده فى دار «راوندهاوس» فى لندن، على أن يتلقى المؤلفون الستة المختارون 2500 جنيه إسترلينى ونسخة خاصة من كتابهم؛ بينما سيحصل الفائز بالجائزة على 50000 جنيه إسترلينى.