التقت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتورة مشيرة خطاب، ب70 شابا وشابة من شباب الجامعات أعضاء المجالس الشبابية الأورومتوسطية، في حوار مفتوح وبمشاركة باحثي المجلس من إدارتي التدريب والمشروعات، وذلك في إطار جهود المجلس لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 11 سبتمبر من العام الماضي، وتنفيذا لبروتوكول التعاون الموقع بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزارة الشباب والرياضة. واستعرضت خطاب، خلال اللقاء، منظومة حقوق الإنسان على المستوى الوطني والدولي والنقلة النوعية التي حققتها مصر بإعلان أول استراتيجية، وتناولت دور المجلس فى نشر وتعزيز ثقافة وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان في المجتمع المصري، مؤكدة على تعاظم قرار الدولة بنقل مسار حقوق الإنسان من النظرية إلى التطبيق. وأكدت رئيسة المجلس، أهمية حقوق الإنسان كوسيلة لحل المشكلات المستعصية، وأثنت على توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بربط حقوق الانسان بالديمقراطية، واستعرضت النهج الحقوقي في خطابات الرئيس في المناسبات المختلفة، ودعوته للحوار الوطني والتي تكمن في إرساء مبادئ الديمقراطية وتحقيق السلم والأمن الاجتماعي المستدام وتطبيق سيادة القانون وأن يتمتع المواطنون بحقوقهم باعتبارهم متساوين في الحق في الكرامة والحق في ممارسة الحقوق في وطنهم دون أي تمييز بسبب الدين أو الجنس، أو الإعاقة أو العرق أو اللون أو الرأي السياسي أو أي سبب كان. وبحسب بيان للمجلس اليوم، فقد تطرق اللقاء التفاعلي بين السفيرة مشيرة خطاب والشباب إلى طرح مجموعة من القضايا الملحة ذات الصلة والتأثير المباشر على حقوق الإنسان ومنها قضية المناخ والاحتباس الحراري وما تمثله من تداعيات سلبية على جميع دول العالم، وأن الدول التي لم تتسب في أزمة المناخ هي التي تدفع الثمن الأكبر، وتناولت تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة تداعيات فيروس كورونا والتي تلتها الحرب في أوكرانيا، وأن الأزمات الدولية في مختلف مناطق العالم قد زادت من تداعيات أزمة اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين، وأن إفريقيا هي الأكثر معاناة من أزمة المناخ و قضايا اللاجئيين والهجرة غير الشرعية. وشددت خطاب، على أهمية احترام حقوق الإنسان وألا تصبح الخصوصية ذريعة للتمييز بين فئات المجتمع أو بين الدول وبعضها البعض، مؤكدة أهمية استضافة مصر لمؤتمر المناخ العالمي COP27 في نوفمبر القادم وأهميته في رفع الوعي بقضايا المناخ وحقوق الدول النامية وخاصة الأكثر تأثرا مثل القارة الأفريقية وغيرها. وأشارت إلى العلاقة الوثيقة بين تغير المناخ وحقوق الإنسان، وأن احترام حقوق الإنسان هو أفضل استراتيجية للتعامل مع التغيرات المناخية، لتمكين كل مواطن من التصدي للتغيرات المناخية والتمتع بقدر من المرونة والقوة في التصدي لهذه التداعيات وتأثيره على حقوق الإنسان ليس في مصر فقط ولكن على المستوى العالمي. وأكدت خطاب، على أهمية دور الشباب في التوعية بقضايا الوطن لأنهم عصب الوطن الذي يساهم في بنائه، مشيرة إلى أهمية دور الشباب في نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان وإرساء تلك الثقافة باعتبارها أسلوب حياة ووسيلة للترقي والديمقراطية، وذلك من خلال الآليات والسبل المختلفة التي تتيحها الدولة. وبحسب البيان، فقد تناول اللقاء حاجة المجتمع الدول لتعديل بعض التشريعات بما يعضد من جهود الدول في التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف تداعياتها على الفئات الأضعف وذلك بما يتسق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. ومن جانبهم، أشار الشباب، إلى أهمية دعم الأطفال والنساء باعتبارهم ضمن الفئات الأكثر تعرضا للخطر وفي نفس الوقت وبالنظر إلى دورهم الفاعل في المجتمع. اختتمت خطاب، لقائها، والذي يعد اللقاء الرابع بشباب الجامعات، بالتأكيد على أن مصر تخطو بخطوات واثقة غير مسبوقة فى ملف حقوق الإنسان الذى يقوم على حل المشكلات بأسلوب عصري يعتمد المصارحة والاعتراف بالتحديات ومشاركة أصحاب المصلحة وفي مقدمتهم الشباب والنساء في إيجاد الحلول، حيث إن الوسيلة المثلي للتحرك تعتمد على تضافر الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجتمع المدني والمواطن المصري.