في الوقت الذي التزمت فيه الصحف القومية بالصمت وعدم نشر خبر وصول الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قام أنصار ومؤيدو الحزب الوطني بمحاولات اختراق للمجموعة الرئيسية لدعم وتأييد البرادعي علي موقع ال« فيس بوك» الشهير علي الإنترنت. وداخل مجموعة «البرادعي رئيسا 2011» التي وصل عدد المنضمين لها 70 ألف شخص، لجأ عدد من ناشطي الحزب الوطني كما يتضح من مشاركاتهم في اختراق المجموعة، وقال «أحمد على»: أدعو أعضاء الحزب الوطني للدخول لهذا الجروب حيث إنه أصبح جروب الوطنى.. إحنا بنقول لا للبرادعى». وأضاف «من يريد تأييدنا فأهلا به ومن لا يعجبه فالباب يفوت جمل»، معلنا أنه أنشأ أكثر من «100 أكونت (حساب) علي فيس بوك»، لتحقيق مهمة التشويش علي حملة دعم البرادعى. عزام عابد أحد خريجي جمعية «جيل المستقبل» التي يرأس مجلس إدارتها جمال مبارك نجل الرئيس، كما يتضح من «البروفايل»، لجأ أيضا إلي محاولات تشويه صورة البرادعى، وقال في أكثر من مشاركة: أيمن نور يطالب بحمله شعبية لتغيير الدستور، والبرادعي يطالب بلجنة لتغيير الدستور.. والاثنين من أقوي حلفاء أمريكا». كما قام عابد بنقل عدد كبير من الاقتباسات التي تحمل إساءة للبرادعى، وقال نقلا عن دكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث «البرادعي مجرد عصا تستخدمها الأجندة الغربية، لضرب العرب، ودلل علي ذلك بعدم فتح البرادعي للملف النووي الإسرائيلي طيلة فترة رئاسته لوكالة الطاقة الذرية». ونقل عن مختار نوح المحامي الإسلامي بأنه «أخطر علي مصر من جورج بوش ودعوته لتغيير الدستور لا أقبلها منه لكن أقبلها من غيره». غير أن القائمين علي المجموعة الرسمية لترشيح البرادعى، تمكنوا من غلق حساب عابد، ل«وقف اختراق الوطنى»، علي حد تعبيرهم. وبعيدا عن حملات التشويش، سعي أنصار البرادعي إلي تكثيف جهودهم من أجل حشد الدعم اللازم له، بعد أن حملت كل ثانية منذ أمس مشاركة تأييد ودعم من قبلهم. وكتب أحدهم من مطار القاهرة: «دكتور بناديك.. كل مصر بتحييك: محدثكم علي مصطفي من مطار القاهرة الدولى». وجاء في مشاركات أخري للمؤيدين، «في شمس جديدة هتشرق علي مصر النهارده بس جايه من الغرب أتمني أن نورها يغير الأحوال ويخلينا نشوف النور بجد»، و«لأول مره في تاريخ مصر الحديث، ومنذ انتظار المصريين وصول محمد علي باعث النهضة المصرية الحديثة ينتظر الشعب المصرى.. محمد البرادعى» ، وكتب أحدهم أيضا «اليوم هو نقطة أمل في خضم ما يحيط بنا من يأس ومن الأمل في لحظات التاريخ المظلمة يخرج النور وتتجدد إرادة الحياة» . وفي سياق متصل، جاء في التعليمات الأخيرة للقائمين علي حملة استقبال البرادعى، «لا تذهبوا في تجمعات.. بلاش تحملوا أعلام.. حاولوا تروحوا بدرى.. والتوفيق من عند الله». وأيضا «من أجل استقبال مشرف للدكتور البرادعي الجمعة 19 فبراير الساعة 3 عصرا الاستفسار: 0187486267 للاستفسارات العاجلة يوم الاستقبال يرجي حفظ هذه الارقام والاتصال بها عند الضرورة 0185359238، 0114181934. وداخل المجموعة الرسمية لدعمه علي فيس بوك، حرص عدد من الشخصيات العامة علي إعلان ذهابه للمطار لاستقبال البرادعى، وقال الفنان خالد أبوالنجا في مشاركة له «أتوجه لاستقبال د.البرادعي بالمطار لتأكيد الدعم الشعبي العارم له ولمبادرته، لتكون مصر حرة ديمقراطية كما نريدها.. ربنا يحميه». كما كشفت إحدي المشاركات في الجروب عن دعم شخصيات مؤثرة في ألمانيا والنمسا لترشيح البرادعى، نقلا عن شخصية نمساوية رفيعة المستوي تعمل بالمكتب التنفيذي بلجنة الحريات بالأمم المتحدة. وفقا لما ذكرته ل«الشروق». كما أعلن تجمع «طيارين مصر» علي فيس بوك تأييده، وقالوا في مجموعتهم الرئيسية «طيارو مصر بيتحالفوا معاكم لنصرة مصر». وبخلاف المصريين، شهد فيس بوك مشاركات دعم وتأييد من دول عربية أخري في مقدمتها المغرب، وبرر من سمي نفسه «ستيف أنجيل» ل«الشروق» هذا التأييد بالقول: وقوفه بجانب إيران في تبرير مشروعها النووي السلمي يبين مدي إخلاصه وحبه للعالم الإسلامى. وأضاف «أنا شخصيا أروج للبرادعي في مجموعتي وكذا في أي حوار وكذلك المئات من المغاربة يشاطرونني الرأى».