أدوات الإعلام الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت مثل «فيس بوك»، و«تويتر»، و«يوتيوب» أصبحت أحد أبرز مظاهر «القوة الناعمة» للدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث نجح البرادعى فى أن يوظفها فى خدمة مطالبه بالتغيير الديمقراطى. الإعلام الجديد أتاح للبرادعى التواصل مع المواطنين سواء داخل مصر أو خارجها، وكسر الاحتكار الإعلامى التقليدى، خاصة بعد منعه من الظهور فى الفضائيات المصرية المستقلة، بحسب ما نقلت بعض التقارير الصحفية. ففى موقع «فيس بوك» الاجتماعى الشهير، نجح أنصار البرادعى فى حشد ما يقرب من ربع مليون مصرى على مجموعته الرئيسية داخل الموقع بعنوان (البرادعى رئيسا 2011)، ليصبح «البرادعى» بهذه العدد الأكثر استقطابا للمؤيدين والمعجبين بين جميع الشخصيات السياسية ليس فقط داخل مصر بل أيضا على مستوى العالم العربى. وتكشف مجموعة البرادعى أن الغالبية العظمى من المؤيدين والمشتركين فى هذه الصفحة من جيل الشباب، حيث تصل نسبة من هم دون الخامس والعشرين إلى 67% من إجمالى عدد المؤيدين.وكما كانت صفحته على فيس بوك الأكثر من حيث عدد المشاركين، وصل عدد متابعيه عبر تويتر إلى 8 آلاف شخص ليصبح الأكثر متابعة بين حسابات المصريين داخل هذه الأداة. عبدالرحمن سمير المسئول عن الموقع الإلكترونى للبرادعى قال ل«الشروق»: نجح الموقع فى التواصل مع الشباب بشكل كبير حيث وصل عدد المتطوعين فى حملة البرادعى نحو 15ألف متطوع من أجل جمع التوقيعات على «بيان التغيير»، إضافة إلى أن أكثر من نصف التوقيعات على بيان التغيير جاء من الإنترنت وبلغ نحو 68 ألف توقيع، مشيرا إلى أن «الموقع حقق الانتشار اللازم للبرادعى والأساس الذى بنيت عليه حملة البرادعى». ويرى عبدالرحمن يوسف المقرر العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى أن ال 100 يوم الأخيرة كانت ثرية جدا فى حياة البرادعى وفى تاريخ مصر أيضا، حيث نجح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى جذب آلاف الناشطين غير المسيسين إلى الحياة المصرية، وجذب أيضا اهتماما أكبر من فئات عريضة فى المجتمع.