تزور فرقة رقص هندية مكونة من خمسة أفراد بقيادة لونا بودار، غداً، مصر في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وذلك لتقديم عروضها. وتأتي زيارة الفرقة برعاية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بحكومة الهند ووزارة الثقافة المصرية، كما تأتي الزيارة في إطار برنامج التبادل الثقافي بين مصر والهند، بحسب بيان للسفارة الهندية. وستشارك الفرقة في مهرجان القلعة الدولي الثلاثين للغناء والموسيقى وتقدم عروضها غداً في قلعة صلاح الدين، فيما تقدم عروضا في قصر ثقافة الانفوشي في الإسكندرية بعد غدا وفي قصر ثقافة بورسعيد الأربعاء. ويمكن للجمهور حضور الفاعليات في الإسكندرية وبورسعيد مجانا بأولوية الحضور. وتعتبر رقصة "الكاتاك" أحد أهم أشكال الرقص الكلاسيكي الهندي التي نشأت في شمال الهند، وقد تم اشتقاق كلمة كاتاك من كلمة "كاتا" وتعني قصة. وفي العصور القديمة، كان مؤدو الكاتاك أو رواة القصص، يقومون بسرد قصص تعتمد على حكايات مستقاة من الملاحم والأساطير. ومن المرجح أنها بدأت كتقليد شفهي مع إضافة بعض التعبيرات والحركات في مرحلة لاحقة حتى تصبح الرواية أكثر تأثيرا. وقد تطور هذا الشكل البسيط للرقص التعبيري ليصبح رقصة الكاتاك التي نراها اليوم. وقد حقق هذا الشكل من أشكال الرقص زخما جديدا أثناء زمن المغول لأنه شهد مرحلة تحول من ممارسة الرقصة في أروقة المعابد إلى أدائها في القصور. وقد شهد القرن التاسع عشر العصر الذهبي للكاتاك تحت رعاية وجيد علي شاه آخر حكام مدينة أوده (وهي حاليا ميناء في ولاية اوتار براديش الهندية). ويعتبر أسلوب الحركة في رقصة الكاتاك أسلوب فريد خاص بها. وتعتبر لاكناو جهارانا وجايبور جهارانا وبينيراس جهارانا أهم مدارس أو مراكز رقصة الكاتاك. و لونا بودار، قائدة الفرقة تتلمذت على يد عمالقة رقصة الكاتاك المشهورين وهي فنانة متمرسة. وقد حصلت على عدد من الجوائز الرفيعة في مجال رقصة الكاتاك. وقامت بتقديم رقصاتها في عدد كبير من البلدان مثل بريطانيا وهولندا وهونج كونج وتايلاند وكوريا الجنوبية والامارات. وقد قامت بأداء أحد عروضها التي لاتنسى في قمة دول الثمانية التي عقدت في بيرمينجهام في عام 1998 ومهرجان كوبيو للرقص الذي أقيم في فنلندا ومهرجان عام الموسيقى والرقص الذي أقيم في مدينة سول بكوريا الجنوبية.