تنظم سفارة الهند بالقاهرة عرضا لرقصة "الكاتاك"، تقدمها مارامى ميدهى، غدا فى دار الأوبرا بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الهند على ضفاف النيل 2014، الذى اشتهر خلال العام الماضى بأنه أكبر مهرجان أجنبى يقام فى مصر منذ ثورة 25 يناير، والعرض مفتوح مجاناً للجمهور. يقام هذا العرض تحت رعاية المجلس الهندى للعلاقات الثقافية، الذى يعد الهيئة الهندية الرئيسية المسئولة عن العلاقات الثقافية الخارجية. وقال بيان لسفارة الهند بالقاهرة، إن مارامى ميدهى راقصة شابة بارعة تتميز بخفة الحركة من ولاية آسام الهندية، وأسست هذه الفنانة التى ذاع صيتها فى مجال رقص الكاتاك معهد "سير سانجام" للرقص فى مدينة جواهاتى بولاية آسام. وتعتبر رقصة الكاتاك واحدة من ثمانى أشكال للرقص الكلاسيكى الهندى، حيث اشتقت كلمة "كاتاك" من الكلمة السنسكريتية "كاثا"، والتى تعنى قصة، وكلمة "كاثهاكا" وتعنى "راوى"، وتمتد أصول هذه الرقصة إلى الشعراء الرحل الذين عاشوا فى شمال الهند، والذين عرفوا باسم "كاثاكارز" أو الرواة، ومنذ القرن السادس عشر اكتسبت هذه الرقصة بعض سمات الرقص الفارسى ورقصات آسيا الوسطى التى أتت عن طريق البلاط الملكى فى العصر المغولى. واليوم، تظهر رقصة الكاتاك كشكل مميز من أشكال الرقص، وهى الرقصة الكلاسيكية الهندية الوحيدة التى لها علاقة بالثقافة الإسلامية، حيث تمثل مزيجا من العبقرية الهندوسية والإسلامية فى الفن. وصرح نافديب سورى، سفير الهند بالقاهرة، بأن عرض رقصة الكاتاك فى مصر يأتى ضمن فعاليات المهرجان، بهدف إلقاء الضوء على تنوع التراث الثقافى للهند، وتمثل رقصة الكاتاك واحدة من أشكال الفن الكلاسيكى الهندى، بينما تعد مارامى ميدهى واحدة من أهم فنانات الرقص، مضيفا خلال العام الماضى قدمنا عروضاً لرقصة "الأوديسى"، وهى شكل آخر من أشكال الرقص الكلاسيكى الهندى، ودهشنا من الإقبال الكبير من جانب الجمهور على مشاهدتها، ولا شك أن الأمر نفسه سوف يتكرر هذا العام.