سوزي الجنيدي تنظم سفارة الهند بالقاهرة عرض لرقصة الكاتاك تقدمها السيدة/ مارامي ميدهي يوم 8 ابريل في دار الأوبرا بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الهند على ضفاف النيل 2014، الذي اشتهر خلال العام الماضي بأنه اكبر مهرجان أجنبي يقام في مصر منذ ثورة 25 يناير. والعرض مفتوح مجاناً للجمهور. يقام هذا العرض تحت رعاية المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، الذي يعد الهيئة الهندية الرئيسية المسئولة عن العلاقات الثقافية الخارجية. مارامي ميدهي راقصة شابة بارعة تتميز بخفة الحركة من ولاية آسام الهندية. قامت هذه الفنانة التي ذاع صيتها في مجال رقص الكاتاك بتأسيس معهد "سير سانجام" للرقص في مدينة جواهاتي بولاية آسام. وتعتبر رقصة الكاتاك واحدة من ثماني أشكال للرقص الكلاسيكي الهندي. وقد اشتقت كلمة "كاتاك" من الكلمة السنسكريتية "كاثا" والتي تعنى قصة، وكلمة "كاثهاكا" وتعني "راوي". تمتد أصول هذه الرقصة إلى الشعراء الرحل الذين عاشوا في شمال الهند والذين عرفوا باسم "كاثاكارز" أو الرواة. ومنذ القرن السادس عشر اكتسبت هذه الرقصة بعض سمات الرقص الفارسي ورقصات آسيا الوسطى التي أتت عن طريق البلاط الملكي في العصر المغولي. واليوم، تظهر رقصة الكاتاك كشكل مميز من أشكال الرقص. وهي الرقصة الكلاسيكية الهندية الوحيدة التي لها علاقة بالثقافة الإسلامية حيث تمثل مزيجا من العبقرية الهندوسية والإسلامية في الفن. وفي معرض حديثه عن العرض، صرح سفير الهند بالقاهرة السيد/ نافديب سوري بأن عرض رقصة الكاتاك في مصر يأتي ضمن فعاليات المهرجان "بهدف إلقاء الضوء على تنوع التراث الثقافي للهند. وتمثل رقصة الكاتاك واحدة من أشكال الفن الكلاسيكي الهندي، بينما تعد السيدة/ مارامي ميدهي واحدة من أهم فنانات الرقص. خلال العام الماضي، قدمنا عروضاً لرقصة "الأوديسي"، وهي شكل آخر من أشكال الرقص الكلاسيكي الهندي، ودهشنا من الإقبال الكبير من جانب الجمهور على مشاهدتها. ولا شك أن الأمر نفسه سوف يتكرر هذا العام."