أفادت مصادر الشرطة الخميس انه تم اتخاذ إجراءات أمنية لمنع أي تجمعات الجمعة في مطار القاهرة لدى وصول الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2011، محمد البرادعي. ويصل البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 بعد ظهر الجمعة إلى مطار القاهرة بعد أن ضاعف خلال الشهور الأخيرة التصريحات التي يدعو فيها إلى إجراء تعديلات دستورية لإحلال الديمقراطية في مصر. وقالت مصادر أمنية إن إجراءات اتخذت: "لمنع أي تجمعات أن تظاهرات غير مشروعة" قد يقوم بها انصاره في المطار. وأكدت الصحف يوم الخميس أنه القي القبض على ناشطين شابين من "حركة 6 ابريل" (حركة معارضة) هما أحمد ماهر وعمرة علي، اتهما بتوزيع منشورات تدعو استقبال البرادعي في مطار القاهرة. ولم يستبعد البرادعي، في عدة تصريحات أدلى بها للصحف خلال الشهور الأخيرة، أن يخوض سباق الرئاسة ولكنه اشترط إدخال تعديلات دستورية جوهرية لتأمين الطابع الديمقراطي للانتخابات. ويصطدم ترشيح البرادعي في الوقت الحالي بعقبات قانونية إذ يتضمن الدستور شروطا تجمع المعارضة على أنها "تعجيزية" على أي مرشح يرغب في أن يخوض الانتخابات كمستقل. وكان احتمال قيام البرادعي بدور سياسي في مصر بعد تركه الوكالة الدولية للطاقة الذرية دفع النظام المصري إلى شن حملة عنيفة ضده. واتهمته الصحف الحكومية وبعض المسئولين بأنه لا يعرف الكثير عن مصر بسبب عمله الدبلوماسي لسنوات طويلة خارج مصر في مؤسسات دولية.