توافد الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري، السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد للتظاهر. جاء ذلك في ظل انتشار مكثف لقوات الأمن والشرطة ووحدات الجيش في بغداد. التظاهرات تأتي بعد ثلاثة أيام من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، في وقت تزاداد فيه الأزمة السياسية تعقيداً في البلاد. مراسل #العربية سامر الكبيسي: التيار الصدري يحاول تطويق المنطقة الخضراء لإجبار القضاء العراقي على مساءلة المالكي بشأن التسريبات pic.twitter.com/g7ObZUsIiH — العربية (@AlArabiya) July 30, 2022 ووصل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حدود المنطقة الخضراء الحكومية ويحاولون عبور الجدران الكونكريتية لدخولها. وأضافت تقديرات إعلامية، أن أعداد المتظاهرين تقدر بالآلاف. وتمكن المتظاهرون من أتباع مقتدى الصدر من تحاوز حواجز جسر الجمهورية ووصلوا بوابة المنطقة الخضراء القريبة من مقر وزارة الدفاع. فيما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. مراسل العربية: عدد من حالات الاختناق بين المحتجين قرب المنطقة الخضراء في بغداد #العربية pic.twitter.com/px9bOE23BJ — العربية (@AlArabiya) July 30, 2022 وتم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين، وقد أدت هذه المناوشات إلى سقوط جرحى، وقد أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 3 إصابات في صفوف المحتجين قرب المنطقة الخضراء بينما أكدت مصادر طبية أن عدد المتظاهرين المصابين وصل إلى 7. عاجل ............... ظهور عناصر ملثمة تابعين للميليشيات تستخدم الاسلحة في بوابة المنطقة الخضراء مع بدء الضرب بالقنابل الدخانية #المنطقة_الخضراء pic.twitter.com/xGbGoNgU3p — ☆بغداد المنصورة☆ (@dptKmdJeLLWVpBQ) July 30, 2022 ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز إسمنتية. وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى". وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.