قادت سندات الخزانة الإيطالية، تراجع السندات الأوروبية خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل رهان المتعاملين على قيام البنك المركزي الأوروبي باتخاذ خطوات قوية للحد من معدل التضخم المرتفع. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة العشرية الإيطالية بأكثر من 20 نقطة أساس ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 2018، بعد أن صرح مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي باستعدادهم لزيادة سعر الفائدة الرئيسية في منطقة اليورو بمقدار ربع نقطة مئوية مع إمكانية زيادته مرة أخرى بنسبة أكبر خلال سبتمبر الماضي. وأدى ذلك إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة الإيطالية مقارنة بالعائد على السندات الألمانية، وهي السندات القياسية في سوق المال الأوروبية إلى أعلى مستوياته منذ الشهور الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد في أوائل 2020. وأشارت بلومبرج إلى أن عمليات البيع الكثيف للسندات الأوروبية تعزز احتمالات حدوث تدخل في السوق، بعد تصريحات كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي بشأن التزام البنك بمعالجة ما سمته "التشرذم في المنطقة". وفي حين تحتاج منطقة اليورو إلى زيادة سعر الفائدة الرئيسية للحد من معدل التضخم المرتفع، فإنها قد تضر بالدول الأكثر مديونية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. وقال ريشي ميشرا المحلل في فيوتشرز فرست "سيتعين على السندات الإيطالية تقديم عائد لكي يتحرك البنك المركزي الأوروبي للقيام بتحرك ما حيال ذلك". واقترب فارق العائد على السندات العشرية الإيطالية ونظيرتها الألمانية من 250 نقطة أساس، وهو المستوى الذي دفع البنك المركزي الأوروبي للتحرك بهدف دعم سندات دول اليورو في أوائل مارس 2020، وأطلق حزمة تحفيز اقتصادي لدول المنطقة بقيمة 7ر1 تريليون يورو (8ر1 مليار دولار).