قالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن شريكًا كبيرًا في الحكومة الائتلافية يجري مُحادثات مع حزب "الليكود" لتشكيل حكومة جديدة بتركيبة الكنيست الحالية. وأضافت الصحيفة أن هذا الشخص هو وزير العدل جدعون ساعر، رئيس حزب "الأمل الجديد"، ويجري المحادثات مع قطب العقارات يعقوب أتراكي، المُقرب من زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين قولهم إن ساعر يُفكر في العودة إلى "الليكود" ومُساعدة نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، مشيرين إلى أن وزير البناء والإسكان زئيف الكين، وهو من حزب "الأمل الجديد" ذاته، طرف في المُحادثات مع الليكود، وبحسب ما ورد عُرض على وزير العدل حقيبة وزارة الخارجية في حكومة بقيادة نتنياهو - مقابل تولي الليكود حقيبة وزارة العدل. وقالت الصحيفة إن ساعر، الليكودي السابق، وجه إنذارا نهائيا لفصائل الائتلاف أمس، وطالب حزب "ميرتس" اليساري والقائمة العربية الموحدة "الإسلامية" بدعم تمديد قانون "يهودا والسامرة" ،والذي يقضي بسريان القانون الإسرائيلي على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما يعني شرعنة الاحتلال والاستيطان والأبارتهايد، وهذا القانون يتم تمريره كل خمس سنوات، وكان واضحًا لدى الحكومة الائتلافية الهشة إنها لا يمكنها الاعتماد على دعم القائمة الموحدة "الإسلامية" أو حزب "ميرتس" اليساري . وحذر ساعر من أن الفشل في تأمين الدعم الائتلافي الكامل لمشروع القانون من شأنه أن يُشير إلى نهاية الحكومة الحالية، وقال "أعضاء الائتلاف الذين يصوتون ضد هذا القانون يقولون بشكل أساسي إنهم لا يريدون أن تكون هذه الحكومة موجودة ". وأضاف "التصويت الأسبوع المُقبل سيُحدد ما إذا كان هذا الائتلاف يريد الاستمرار في الوجود أم لا"، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة للكنيست أن فصيل "الأمل الجديد" الذي يتزعمه ساعر إما فشل في تجاوز نسبة الحسم 3.25%، أو بالكاد سيتمكن من الوصول إلى الكنيست المقبلة. وقال مسؤولون من الليكود إن نتنياهو أمر أعضاء الليكود بعدم مهاجمة ساعر أو حزب "الأمل الجديد"، ونفى مسؤولون من فصيل "الأمل الجديد" أن يكون ساعر يجري محادثات مع الليكود، لكنهم أكدوا أن الحزب تلقى مُبادرات من الليكود.