أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية «مسيرة الأعلام» في القدسالمحتلة. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، أن «اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية، التي تتم بحماية من الشرطة الاسرائيلية، تُعدّ انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي». وشدد على أنّ المسجد الأقصى المبارك/الحرم القُدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه. وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مشدداً على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك. واقتحم أكثر من 500 مستوطن، من ضمنهم المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المصلى القبلي، وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله، واعتقلت 10 شبان من باب السلسلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر محلية، بأن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم، على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة 40 مستوطنا، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا للمرة الأولى ما يسمونه «السجود الملحمي» في باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، خاصة في المنطقة الشرقية، وقبالة مصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأمام باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، وواجه المعتكفون والمعتكفات هذه الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات. واعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان من باحات الأقصى، وعند باب السلسلة، كما اعتدت على المسن موسى حجازي، وأخرجته من المسجد. وأفادت الوكالة أن سيدة أصيبت برضوض وكسور جراء اعتداء قوات الاحتلال عليها في باحات المسجد، فيما منعت شرطة الاحتلال طلاب مدارس الأقصى من الوصول لمدارسهم، واعتلت أسطح المصليات. وكانت قوات الاحتلال، قد انتشرت منذ ساعات الفجر الأولى، عند باب العامود وشددت من إجراءاتها، ونصبت حواجزها العسكرية داخل أسوق البلدة القديمة، وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى. واعتدت قوات الاحتلال على الشبان أمام باب القطانين في محيط المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين للأقصى، ومنعت الشبان والفتية من الدخول لساحاته لتأدية صلاة الفجر، حيث سمحت فقط للمسنين ولمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما بالدخول والصلاة في رحابه. دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرةً من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في #القدسالمحتلة. pic.twitter.com/A7lnDDva6K — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 29, 2022