قتل 28 شخصا على الأقل، بينهم 23 جنديا، الجمعة في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، كما أفادت مصادر قبلية ومن حركة التمرد. وقال وجهاء القبائل أن 15 جنديا قضوا في كمين نصبه المتمردون الشيعة على الطريق بين محافظة صعدة، معقل المتمردين، ومحافظة الجوف المجاورة. وأضافت المصادر نفسها أن الهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة وادي آل ابو جبارة شمال شرق صعدة، استهدف آليتين عسكريتين محملتين بالمواد الغذائية. وقتل ثمانية عسكريين آخرين، بينهم ضابط، في مواجهات مع أنصار حركة التمرد الزيدية في أحد أحياء المدينة القديمة في صعدة، بحسب ما أفادت حركة التمرد على موقعها الالكتروني. وأحبط الجيش اليمني الجمعة محاولة تسلل لمتمردين في صعدة كانوا تجمعوا في الضاحية الجنوبية للمدينة، كما أعلن مصدر عسكري مضيفا أن "عددا من المتمردين قتلوا"، لكنه لم يحدد عددهم. من جهة أخرى، قتل خمسة مدنيين جراء سقوط قذائف أطلقها متمردون على منزل البرلماني والزعيم القبلي عثمان مجلي، كما أفادت السلطات المحلية التي أضافت أن احد أبناء الشيخ مجلي، حميد، بين الضحايا. وأضافت المصادر نفسها أن الشيخ مجلي، احد أكثر الوجهاء القبليين نفوذا في محافظة صعدة، انضم إلى القوات الحكومية في حربها على المتمردين. وتدور معارك متقطعة منذ 2004 بين الجيش اليمني والمتمردين الزيديين الشيعة أسفرت عن سقوط آلاف القتلى. وتتواصل المواجهات رغم عروض السلام التي قدمتها حركة التمرد التي أكدت الثلاثاء أنها التزمت بالشروط الستة التي وضعتها صنعاء لوقف المعارك التي استؤنفت في أغسطس 2009.