في تصعيد جديد للأزمة اليمنية، ارتفعت أمس حصيلة المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في صعدة إلي 28 قتيلاً، بينهم 15 جندياً يمنياً، لقوا حتفهم في كمين نصبه المتمردون في وادي أبوجبارة علي الطريق بين الجوف وصعدة. كما قتل5 مدنيين جراء قذيفة هاون سقطت علي أحد المنازل، بينما قتل 8 آخرون داخل المدينة القديمة. وكانت مصادر محلية يمنية أكدت أن معارك عنيفة دارت أمس الأول، في محاور عدة بصعدة ومديرية حرف سفيان، سقط فيها قتلي وجرحي من الطرفين. وأشارت مصادر صحفية إلي أن الحوثيين اتجهوا لنصب الكمائن علي الطرقات، خاصة بين صنعاء وصعدة، لكونه الطريق الرئيسي الذي تسير عليه شاحنات المؤن التابعة للجيش اليمني. وأكد الحوثيون في بيان أنهم قتلوا ثمانية جنود بينهم ضابط يدعي أحمد الجميلي أثناء تسللهم إلي منزلين في مدينة صعدة القديمة. وكان الحوثيون قد أعلنوا أنهم انسحبوا بشكل كامل من الأراضي السعودية، إثر إعلان عبدالملك الحوثي، في وقت سابق، أن جماعته ملتزمة بشروط الحكومة لإنهاء الحرب بما في ذلك شرط الالتزام بعدم استهداف الأراضي السعودية، لكن تقارير عدة افادت باستمرار وقوع اشتباكات متفرقة بين القوات السعودية والمسلحين الحوثيين رغم ذلك. دبلوماسياً: تسلم عبدالملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين وثيقة يمنية تتعلق بآلية تنفيذ الشروط الستة التي حددتها اللجنة الأمنية اليمنية العليا لوقف الحرب في شمال اليمن. وأكد عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس عبدالله صالح أمس ان السلطات اليمنية وضعت جدولا زمنيا لوقف المعارك في شمال البلاد في حال قبل الحوثيون بشروطها. وقال الإرياني خلال مؤتمر صحفي إنه في حال قبل الحوثيون بالشروط، فإن اللجنة الأمنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية. وفي سياق متصل أصدرت محكمة يمنية حكماً بالسجن 15 عاماً بحق النائب السابق يحيي الحوثي، وهو شقيق قائد المتمردين عبدالملك الحوثي لدوره في حركة التمرد ضد النظام في اليمن.