أعلن مصدر يمني في محافظة صعدة اليمنية بأن ضابطًا يمنيًا كبيرًا قُتل فيما جرح عدد من مرافقيه، في مواجهة مع أتباع المتمرد عبد الملك الحوثي. وذكر موقع "الصحوة نت" أن العقيد محمد جابر، أحد ضباط سلاح المدرعات لقي مصرعه يوم أمس الثلاثاء، في كمين نصبه لهم المتمردون على طريق يصل منطقة الطلح مع كل من منطقتي ضحيان وصعدة. وأوضح المصدر اليمني أن القوات الحكومية قطعت الطريق الدولي الذي يصل بين اليمن والسعودية، المار من مناطق ضحيان والطلح وصعدة، وبررت السلطات الإجراء بأنه يأتي في إطار الحفاظ على حياة المسافرين من التعرض للقصف الدائر في مناطق متفرقة شمال المحافظة، إذ تكررت عمليات الكمائن التي ينفذها عناصر المتمردين . وأضاف المصدر أن تعزيزات عسكرية كبيرة شهدتها المنطقة، وتدور مواجهات عنيفة في مناطق الصفراء والشبكة وساقين وضحيان وجسر الطلح، غير أنه لم يتم التأكد من نتائجها. فيما أكدت المصادر ذاتها اشتراك طائرات حربية من طراز ميج في القصف على منطقة (نقعة) المعقل الرئيس لأتباع الحوثي صباح اليوم الأربعاء، ووصلت تعزيزات كبيرة للقوات الحكومية إلى المنطقة. وفي هذا السياق، أعلن مصدر عسكري يمني سقوط 95 قتيلاً خلال يومين فقط في المواجهات التي تدور بين قوات الجيش وأتباع المتمرد الحوثي في أنحاء متفرقة في محافظة صعدة القريبة من الحدود اليمنية السعودية، ونسب إلى المصدر العسكري اليمني قوله: إن 15 جنديًا سقطوا في صفوف الجيش، إضافة إلى 80 من المتمردين، في المواجهات التي شهدتها محافظة صعدة في اليومين الماضيين، حسبما أفاد موقع "المؤتمر نت"، التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم). جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية تتهم أنصار "الحوثي" بالسعي لإقامة دولة طائفية, ووجّهت أصابع الاتهام إلى أيادٍ خارجية تدعمها، في إشارة لإيران. وكان الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" قد منح المتمردين مهلة لتسليم أسلحتهم؛ إلا أنهم أصروا على تمردهم, ما أجبر الجيش على الدخول في مواجهات معهم لإخماد ذلك التمرد .