رئيسة العلاقات الخارجية بشركة جهينة: 99% من مشاكل المنتجات بسبب سوء التخزين من «التجار»

بسنت فؤاد: إعادة فتح مصنع «أسيوط» لإنتاج الزبادى قبل شهر رمضان.. وزيادة الإنتاج 3 أضعاف الشهور العادية
قالت بسنت فؤاد، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة جهينة للصناعات الغذائية، إن 99% من مشاكل المنتجات التى تنتجها مصانع الشركة تكون بسبب سوء التخزين من قبل التجار والموزعين، كاشفة فى الوقت نفسه عن إعادة فتح مصنع أسيوط لإنتاج الزبادى وذلك قبل شهر رمضان، وذلك بعد أن تم إغلاقه منذ عام 2016 بسبب التعويم.
وأضافت فؤاد ل«مال وأعمال الشروق» على هامش جولة تفقدية الأسبوع الماضى بمصنع «المصرية» التابع لجهينة بمدينة 6 أكتوبر، أن النسبة القليلة المتبقية تكون بسبب عيون التصنيع، موضحة أنه يتم الاحتفاظ بعينة من المنتجات بالمصنع حتى يتم العودة إليها فى حالة وجود أى شكاوى من المنتج للتأكد من سبب العيوب.
تأسست جهينة للصناعات الغذائية عام 1983، وهى شركة مصرية تتخصص فى إنتاج ومعالجة وتعبئة مجموعة متنوعة من منتجات الألبان والعصائر وكذلك منتجات الطهى.
وتقوم الشركة حاليا بتشغيل 4 مصانع تتنوع بين إنتاج الزبادى والعصائر والألبان، وتقوم بخدمة 135 ألف نقطة بيع و29 فرعا فى مختلف محافظات الجمهورية، فضلا عن مزرعة الألبان على مساحة 11 ألف فدان بقرية منديشة بصحراء الواحات البحرية، بحسب فؤاد.
وأوضحت رئيس قطاع العلاقات الخارجية، أن حصة جهينة السوقية من اللبن المعبأ تصل إلى 60%، مشيرة إلى أنه يتم التعاون مع 120 مزرعة لاستكمال ما تحتاجه الشركة.
وبحسب فؤاد، فإن حجم الإنتاج يتم مضاعفته خلال شهر رمضان إلى 3 أضعاف الأشهر العادية بسبب نمو الطلب على المنتجات. وأشارت إلى وضع الشركة خطة لتقليل المنتجات المستوردة من الخارج حيث بلغ حجم مدخلات الإنتاج من الخارج إلى 40% مقارنة بنحو 60% عام 2016.
وكشفت عن اتجاه الشركة إلى رفع أسعار منتجاتها منذ شهر نوفمبر الماضى كباقى الشركات، بسبب نقص الإمدادات وارتفاع تكلفة الشحن عالميا، مؤكدة فى الوقت نفسه أن الشركة تحاول تحمل أى زيادة فى التكلفة من خلال تقليل هامش الربح.
إلى ذلك، حصل مصنع «المصرية» التابع لشركة جهينة للصناعات الغذائية على تقييم A فى تصنيف المعيار العالمى لاتحاد التجزئة البريطانى BRCGS وذلك فيما يتعلق بشهادة الأمن الغذائى.
تستهدف شركة جهينة للصناعات الغذائية خفض تكلفة الاستيراد وزيادة نسبة المكون المحلى فى عمليات التصنيع لخفض التكلفة ومواجهة استمرار نقص سلاسل الامداد، وخفضت الشركة المكون الأجنبى فى منتجاتها إلى نحو 40 %.
أشارت بسنت، إلى ان استراتيجية الشركة تركز بشكل كبير على زيادة الكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الاعتماد على الموردين المحليين بما يضمن العمل على استقرار الأسعار قدر المستطاع.
واوضحت ان جهينة تسعى لامتصاص الارتفاعات الأخيرة بتكاليف الإنتاج وعدم زيادة الاسعار نظرا للظروف الصعبة التى يمر بها المواطن والسوق.
ولفتت بسنت إلى أن الظروف الاقتصادية المحيطة وارتفاع أسعار السلع المستوردة، جعلت الشركة تبحث عن حلول بديلة مثل تقليل نسبة المدخلات المستوردة، والبحث عن بدائل محلية، والتأخير فى تمرير الزيادة وهو ما أثر على أرباح العام الماضى.
وقالت فؤاد إن من أبرز مدخلات الإنتاج التى ارتفعت هى الأعلاف، حيث تستورد الشركة جزءا منها من روسيا وأوكرانيا، وهى سبب رئيسى فى ارتفاع أسعار الألبان.
أضافت أن الشركة تتعاقد حاليا مع مزارع محلية بجانب مزارع جهينة، للحصول على لبن خام بدلا من اللبن المجفف، لكنها تواجه أزمة فى اختلاف الجودة بين النوعين.