تمتلك المتاحف المصرية الآلاف القطع الأثرية التي لكل منها حكاية ومعلومات كثيرة لا تنتهي، والمصريين القدماء عند صناعة قطعة أثرية كانوا ينقشون على جدران المقابر والمعابد. وخلال السطور التالية نرصد لكم أحد أبرز القطع الأثرية وهي «الأواني الكانوبية»: -الأواني الكانوبية هي أوانيّ استخدمها القدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى للحياة الأخرة. -كانت توضع في صندوق وتوضع بجوار مومياء المتوفي بحجرة الدفن. - سميت الكانوبية لاكتشافها لأول مرة في كانوب وهي منطقة أبي قير حاليًا. -كانت تصنع عادة من الحجر الجيري أو من الفخار أو المرمر. - لم تكن الأحشاء كلها تحفظ في إناء كانوبي واحد، ولكن كان هناك 4 أواني كانوبية، كل منها لحفظ عضو معين: المعدة، الأمعاء، الرئتين، الكبد، والتي كان يعتقد أن الميت سيحتاجها في الآخرة. -لم يكن هناك وعاء للقلب، حيث أعتقد المصريون أنه مقر الروح ولذلك كان يترك داخل الجسم. - الأواني الكانوبية في عصر الدولة القديمة كانت نادرًا ما تُنقش، وكان لها غطاء عادي. - في العصور الوسطى أصبحت النقوش أكثر شيوعًا، كما أصبحت أغطية الأواني على شكل رؤوس بشر. - في الأسرة التاسعة عشر، صنعت أغطية الأواني الأربع بحيث إن كل منها يصور واحدًا من أبناء حورس الأربعة، كحراس للأعضاء داخل الأواني. - تأخد الأواني الكانوبية شكل أبناء حورس الأربعة وهم "حابي" برأس قرد لحراسة الرئتين، "إمستي" برأس إنسان لحراسة الكبد، "دوا موت إف" برأس صقر لحراسة المعدة، "قبح سنو إف" لحراسة الأمعاء. - كان هناك اعتقاد راسخ بأن الميت سيحتاج هذه الأحشاء في الآخرة فوجب الحفاظ عليها. -كانت تملأ الأواني بمواد تمنع تحللها، وتوضع ملازمة للأموات.