قال الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن الجمعية أحد أذرع الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث، مشيرًا إلى أنها مسؤولة عن إعداد المجتمع ليصبح أكثر قابلية لامتصاص الصدمات والكوارث. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الأحد، أن إعداد المتطوعين في أماكن متفرقة من المحافظات جزء من عمل الجمعية، لافتًا إلى أن الدورة التدريبية التي تقدمها الجمعية بمحافظات الصعيد ليست الأولى من نوعها. وأوضح أن الدورة تشمل إعداد المتطوعين لتعليمهم مجموعة من الأساسيات مثل الإسعافات الأولية والإخلاء الآمن والتصرف في حالة الأزمات والكوارث والدخول الآمن للمجتمع وإقامة المخيمات وسلسلة الإمدادات، مشيدًا بدور تلك الدورات في مساعدة أجهزة الدولة. وذكر مدير الهلال الأحمر المصري، أن الهدف يصب في النهاية نحو تحقيق التكاتف والتلاحم بين أجهزة الدولة المختلفة: المجتمع المدني والجهاز التنفيذي، مؤكدًا أن كل الخطط والاستراتيجيات الموضوعة من الجمعية بالتعاون والتشارك مع أجهزة الدولة. ولفت إلى سير الجمعية وفق خطة سنوية وأخرى على مدار 5 سنوات، موضحًا أن الأولى مرتبطة بإعداد مجموعة من المتطوعين في كل محافظات الجمهورية وعمل خريطة وتحليل للوضع الحالي في المحافظة والاحتياجات والمخاطر التي قد تتعرض لها والمناطق التي تتعرض للأخطار. وتابع: «نختار مجموعة من المتطوعين في تلك المناطق ومن العاصمة، والأمر يساعدنا في الحصول على المعلومة والتدخل السريع»، قائلًا إن المجتمع المستجيب الأول لأي أزمة أو كارثة، وتعليمه الاستجابة والتعاون مع أجهزة الدولة يساعد على الدخول الآمن للمجتمعات. ونظم المركز العام للهلال الأحمر، دورة تدريبية لفرق الاستجابة للطوارئ التابعة للهلال الأحمر المصري بمحافظاتجنوب الصعيد، «أسوان، الأقصر، قنا، والبحر الأحمر» وذلك لمدة 4 أيام، بهدف رفع الوعي الصحي والتدريب على الإسعافات الأولية ونشر السلوكيات السليمة وتناول التغيرات المناخية ومواجهة الكوارث والحد من المخاطر.